عناصر من "حركة" حماس

اتّهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، الإثنين، بمواصلة حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحركة وأنصارها.
وأشارت "حماس" إلى أنّ "الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية شنت خلال الـ 24 ساعة الماضية حملة اعتقالات واستدعاءات عقب مداهمات لعشرات المنازل التابعة لكوادرها في مختلف مدن الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 11 شخصًا واستدعت 15 أخرين".
وأضافت الحركة، في بيان لها، الإثنين، أنَّ "أجهزة أمن السلطة داهمت العديد من المنازل دون أن تتمكن من اعتقال عدد من الشبان، فيما مددت محاكمها اعتقال 4 على ذمة التحقيق".
وأبرزت أنّ "الحملات الميدانية في حق أنصارنا تتزامن مع حملة تحريض وتشويه وقلب للحقائق وتدليس على المقاومة الفلسطينية التي نجحت حماس في قيادتها إلى النصر في معركة العصف المأكول في غزة".
ولفتت إلى "اعتقال جهاز الأمن الوقائي في رام الله الطالب في جامعة القدس نضال الطويل من مكان في عمله، وفادي عبد الدايم أثناء وجوده في مدينة البيرة، وأيمن أبو عرام واستدعت شقيقه أمير".
وذكرت أنّ "الجهاز سلّم الشقيقين توفيق وأدهم أبو عرقوب بلاغات للمقابلة، كما سلم استدعاء للطالب في جامعة القدس المفتوحة في رام الله محمد سعيد وشقيقه مصعب، في حين أعلنا رفض الامتثال للاستدعاء".
ونوه بيان "حماس" إلى أنّ "أجهزة الأمن في الضفة الغربية استدعت كريم قرط من بيتونيا وهو من طلبة جامعة بيرزيت، فيما استدعي المدرس أمجد حامد من سلواد، والشابين محمد هريش وعماد العاروري من رام الله، بينما طارد جهاز الأمن الوقائي إبراهيم فضل الشيخ في حرم جامعة القدس، في بلدة أبو ديس في القدس المحتلة".
وأردفت "قوة أمنية حاولت اعتقال الشاب محمد الرمحي، نجل النائب محمود الرمحي، بعد اقتحام مكان عمله، فيما اقتحمت قوة أخرى منزل سكرتير اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت عبد الرحمن حمدان في محاولة لاعتقاله، لكن المحاولة فشلت لعدم تواجده في البيت".
أما في محافظة بيت لحم، بيّنت الحركة في بيانها "إن أجهزة السلطة اعتقلت خطيب وإمام مسجد صلاح الدين الشيخ نادر شختور 50 عاماً، فيما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الشيخ عمر الأفندي 55 عامًا إمام المسجد الكبير في مخيم الدهيشة بعد استدعائهما للمقابلة".
ونقلت عن شهود عيان قولهم "إن حالة من الاحتجاجات وإغلاق للشارع الرئيس في مخيم الدهيشة جرت عقب اعتقال الأجهزة الأمنية للشيخ عمر الأفندي والمحرر وعضو رابطة كتاب وأدباء فلسطين الشاعر محمود كريم عياد".
واستطردت الحركة في بيانها أنَّ "جهاز المخابرات في بيت لحم اعتقل الأسرى المحررين حسام أبو دية، ومحمد جودة من مخيم عايدة وأكرم جبريل من تقوع والصحفي قتيبة قاسم وعرابي الجواريش وعبد الله العدم من بيت لحم".
وأشار بيان الحركة إلى أنَّ "محكمة السلطة مددت اعتقال إبراهيم عدوين من مخيم العزة لمدة 15 يومًا، علماً بأنه معتقل منذ 5 أيام لدى جهاز الوقائي وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق".
وفي محافظة نابلس، اعتقل الأمن الوقائي المحرر جاسر أبو حمادة من مخيم بلاطة أثناء سيره في أحد شوارع المدينة، علماً بأنه معتقل سياسي سابق وأسير محرر من سجون الاحتلال.
ودعت حماس، عناصرها وكوادرها إلى رفض الاستجابة للاستدعاءات السياسية من طرف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، فيما أدان الناطق باسم الحركة حسام بدران، في بيان صحافي ما اعتبره "تصاعد حدة الاستدعاءات والاعتقالات السياسية في الضفة الغربية"، ووصفها بـ"المرفوضة تحت أي مبرر أو سبب".
وأكّد بدران أنَّ "الشعب الفلسطيني كان يرفض هذا السلوك قبل حرب غزة، لكنه بعد الحرب أصبح غير قادر على استيعاب استمرارها".
وتابع بدران أنَّ "استمرار الانتهاكات الأمنية في الضفة الغربية بعد انتصار المقاومة في حرب العصف المأكول هو تنكر لدماء الشهداء، وضربه للموقف الفلسطيني الموحد الذي أكد وقوف كل الشعب خلف المقاومة، ورفضه المطلق لجريمة التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني".
ودعا عناصر حركة "حماس"، وأبنائها في الضفة الغربية إلى رفض الاستجابة لهذه الاستدعاءات في كل الأحوال، مشيدًا بـ"التماسك الذي تشهده الضفة في وجه تصاعد الانتهاكات الأمنية" على حد قوله.