عناصر من تنظيم "داعش"

وافق البرلمان الإسباني على مشروع قرار يقضي بإرسال 300 جندي إسباني لتدريب القوات العسكرية العراقية، لمواجهة تنظيم " داعش "، فيما فرض عناصر التنظيم سيطرتهم، بصورة كاملة على ناحية الفرات، في قضاء هيت، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية ومقاتلي عشيرة آلبو نمر، المتواجدة في المنطقة.

وأعلن وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس، على هامش جلسة البرلمان، أنه من المقرر أن يصل الجنود الإسبان إلى قاعدة " طليلة " العسكرية، غرب مدينة الناصرية في العراق، نهاية العام الجاري، أو في بداية العام المقبل.

وأشار إلى أنَّ "الوزارة ترتكز على طلب رسمي قدمته حكومة بغداد إلى الأمم المتحدة، التي اتخذت بدروها قرارين، دعت فيهما إلى اتخاذ جميع التدابير الضرورية للحد من انتشار مسلحي التنظيم".

وأوضح مورينيس أنَّ "الجنود الإسبان سيدربون القوات العراقية على تنفيذ المهام الخاصة، ونزع الألغام والتعامل مع المتفجرات".

وفي السياق الميداني، تمكن عناصر تنظيم "داعش"، صباح الخميس، من الانتشار والسيطرة على ناحية الفرات، التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي، بعد اشتباكات مع القوات الأمنية ،وتسلل عناصر التنظيم إلى المدينة من المدخل الشمالي لها، في منطقة الطرابشة ومن منطقة ازوية، فيما بدأ الجيش العراقي بالانسحاب، تدريجيًا، إلى النقاط الخلفية، لإعادة التشكيل.

وأكّد قائممقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي تمكن تنظيم " داعش " من السيطرة على قرية ازوية، بعد انسحاب مقاتلي عشيرة البو نمر منها، مبيّنًا أنَّ "الانسحاب جاء لعدم وجود إسناد من القوات الأمنية للعشيرة هناك".

وأشار الجغيفي إلى أنَّ "أكثر من 1000 مقاتل من أبناء العشيرة وصلوا إلى قضاء حديثة، غرب الرمادي، وتمركزوا في ناحية بروانة، وانتشروا على جميع سواترها"، مبرزًا أنَّ "المقاتلين جاءوا بـ500 عجلة، وبكامل أسحلتهم ومعداتهم".

ويأتي هذا بالتزامن مع تجديد تنظيم "داعش" هجومه على ناحية عامرية الفلوجة، من ثلاثة محاور، حيث كشف مجلس ناحية العامرية، في محافظة الأنبار أنّ "المحاور هي البوهوى، والفحيلات، وزوبع، وأدّى الهجوم إلى اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية تساندها العشائر ضد عناصر التنظيم".

وأضاف محمود أنّ "المواجهات والاشتباكات مستمرة لغاية الأن، فيما يواصل طيران الجيش العراقي قصف مواقع داعش المهاجم على الناحية"، لافتًا إلى أنّ "القوات الأمنية والعشائر متمسكة بجميع سواتر عامرية الفلوجة، ولن تسمح للمتطرفين السيطرة عليها".

وفي الفلوجة، أعلن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي عن "استقبال المستشفى، الخميس، جثة شخص، و39 جريحًا، سقطوا إثر تعرض منازلهم إلى سقوط قذائف هاون، في مناطق الجولان والعسكري والجغيفي والنزال والضباط والأندلس والسجر".

ومن ديالى، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي عن تدمير12 مركبة لـ"داعش"، تحمل أحاديات، وقتل من فيها، الأسبوع الجاري، باستخدام منظومة " كورنيت "  الروسية.

وفي بابل، إنطلقت عمليات عسكرية واسعة في جرف الصخر، صباح الخميس، لتطهيرها من عناصر "داعش"، بالتعاون بين القوات الأمنية والحشد الشعبي.

وأكّد مصدر أمني أنَّ "العمليات تشمل مساحة تصل إلى نحو 200 كيلومتر مربع، وهي تمثل المساحة الكلية لجرف الصخر والمناطق المحيطة بها".

وأغلقت القوات الأمنية، الخميس، المدخل المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، غرب العاصمة، بسبب الاشتباه بوجود سيارة مفخخة، بعد خضوعها للتفتيش في نقطة الـ"K9".