برلين - جورج كرم
أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو عن فوز جلني ابنفانتيو برئاسة الفيفا بمجموع 117 صوتا"أمام منافسيه الثلاثة بعد انسحاب الجنوب افريقي طوكيو سيكسوايل وهم :الأمير الأردني علي بن الحسين ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة،والفرنسي جيروم شامبين.وفيما لم ينل أي من المرشحين العدد اللازم من الأصوات في الجولة الأولى أعيدت الانتخابات في جولة ثانية بين انفانتينو والشيخ سلمان والامير علي واستبعاد شامبين ولم يحصل اي من المرشحين الاربعة لانتخابات رئاسة الفيفا على ثلثي عدد اصوات الجمعية العمومية في الجولة الاولى من التصويت ونال السويسري جان إنفانتينو على 88 صوتا والبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم على 85 صوتا والاردني الامير علي بن الحسين على 27 صوتا والفرنسي جيروم شامباني على 7 اصوات.
واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الجمعة، رئيسه التاسع، حيث صوتت اتحادات كرة القدم المنضوية تحت لواء الفيفا، والبالغ عددها 207 اتحادات، على انتخاب رئيس جديد خلفا للسويسري الموقوف جوزيف بلاتر الموقوف عن العمل بعد عام كامل فتحت خلاله ملفاته في الفساد والرشوة. وجرت الانتخابات في قاعة هولنستاديون في زيورخ وسط أجواء طغت عليها روح التنافس خاصة بين المرشحين العربيين والمرشح السويسري - الايطالي جاني اينفانتيو وطرح برامج الاصلاح من فبل المرشحين وخاصة الأمير علي بن الحسين.
وتشكل الانتخابات أملا للعديد من محبي كرة القدم في العالم بأنها ستكون بمثابة بداية جديدة بعد فترة مضطربة، وصرح جياني بعد الفوز مباشرة " سنستعيد صورة الفيفا، وسيصفق لنا الجميع في العالم، ولكم جميعا ايضا لكل ما فعلتموه لأجل المستقبل."
وبدأت الاضطرابات في ايار/ مايو عندما قبضت الشرطة السويسرية، نيابة عن وزارة العدل الأميركية، على سبعة مسؤولين رفيعي المستوى في كرة القدم كجزء من تحقيق أكبر في قضايا فساد. وأعيد انتخاب سيب بلاتر بعد يومين من عملية الاعتقال، ولكنه سرعان ما أعلن عزمه على التنحي كلما اتسع التحقيق، واستجوبت السلطات السويسرية كلا" من بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي ميشيل بلاتيني في قضية دفع الفيفا 2 مليون دولار لبلاتيني، وعلقت لجنة الأخلاق في الفيفا عضوية الرجلين في وقت لاحق لمدة ثمان سنوات ثم انخفضت الى ست فيما استمرت التحقيقات الجنائية في سويسرا وأميركا.
ولم يكن لجياني أن يصل لرئاسة الفيفا لولا تعليق عضوية بلاتر وبلاتيني، وعمل جياني ست سنوات كأمين عام الاتحاد الاوروبي وهو النائب الأبرز لبلاتيني، وكان يخطط لمساعدته في الوصول الى رئاسة الفيفا، ثم تغير كل شيء فجأة. وصرح قبل الانتخابات " قبل خمسة أشهر لم أكن أبدا افكر في أن أترشح للفيفا، لم أفكر في أن أكون في المقدمة، ولكن الكثير من الأشياء حدثت منذ ذلك الوقت." ولم يقدم جياني الكثير في حملته الانتخابية نظرا لضيق الوقت، إلا أنه قضى الكثير من الوقت في الأشهر الماضية في السفر حول العالم لزيارة الاتحادات المختلفة في محاولة لإقناعهم بأنه كان مهتما بقضايا كرة القدم في العالم وليس فقط في أوروبا، باعتبارها نقطة محورية في عالم الكرة .
وكان الشيخ سلمان ال خليفة أشد منافسي جياني، الذي كان يحظى بدعم واسع النطاق في أفريقيا وأسيا، ولكن يبدو أن البعض بالغ كثيرا في تقدير نفوذه رغم أنه صعد في التسلسل الهرمي لكرة القدم العالمية، فبعد بعد أن أصبح رئيس الاتحاد الوطني في بلاده، ترأس الشيخ سلمان الاتحاد الآسيوي في عام 2013 وانضم إلى اللجنة التنفيذية الحاكمة للفيفا.و ركز كل خططه على كرة القدم، وسلط الضوء أيضا على الوضع المالي للفيفا وذكر أنها عانت من عجز بقيمة 550 مليون دولار في ميزانية عام 2015، وكان جزء كبير من الأزمة يعود الى الرسوم القانونية وتكاليف الأزمة. وأشار " انا لست مستعدا" لرهن مستقبل كرة القدم فقط لأغراض انتخابية."
وتحدث جياني في خطابه بست لغات هي الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والألمانية والبرتغالية ليظهر قدرته عى التواص مع اتحادات كرة القدم في جميع أنحاء العالم. وقسمت عملية التصويت حسب الحروف الأبجدية لكل دولة فبدأت بأنغيلا وانتهت بزيمبابوي، فيما لم يسمح لأي شخص بان يصطحب هاتفه المحمول الى غرفة الاقتراع، وقبل التصويت سمح لكل مرشح بالتحدث لمدة 15 دقيقة أمام المؤتمر، وتحدث الامير على بن الحسن من الأردن والذي كان أيضا المنافس الوحيد ضد بلاتر في الانتخابات السابقة ولكنه لم يتمكن من الفوز أيضا في هذه الانتخابات.
وتضمن خطابه الكثير حول قدرته على بناء اتحادات كرة القدم في جميع أنحاء العالم، واعتبر الأمير علي كمرشح معتدل من دولة صغيرة في الاتحاد الأسيوي ولكن تربطه علاقات قوية مع الدول الاوروبية وفي الأمريكيتين، ولكنه فشل في أن يصل حاجر ال73 صوتا التي حصل عليها في الانتخابات الماضية، ولم يحصل الا على 27 صوت هذه المرة في الجولة الأولى وأربع أصوات في الجولة الثانية.وكان المرشحان الاخران وهما جيروم شامباني الذي عمل كرئيس تنفيذي للفيفا في فرنسا، ولم يتلق أي صوت في الجولة الثانية وحصل على سبعة أصوات في الجولة الأولى، وطوكيو سكسويل وهو رجل أعمال من جنوب أفريقيا ورفيق لنيلسون مانديلا قدم خطابا عاطفيا حول عدم المساواة في كرة القدم، وأعطى مونولوج مسلّ دافع فيه عن قراره بالانسحاب قبل التصويت. وقال " انا جندي، وأموت وحذائي في قدماي." وانهى خطابه بالانسحاب من السباق، وكانت الانتخابات يوما هاما في تاريخ الفيفا، وفي وقت سابق وافق أعضاء الاتحاد العالمي على مجموعة متنوعة من مقترحات الاصلاح تتضمن حل اللجنة التنفيذية الحاكمة، وهي المسؤولة عن الفضائح السابقة وكانت تحظى بسمعة سيئة على مدى السنوات الأخيرة، وإنشاء هيئة بديلة تضم 36 عضوا والحد الأدنى ستة نساء، وزيادة الرقابة المستقلة التي عارضها الاتحاد الفلسطيني واصفا اياها بالسابقة لأوانها قبل أن يتم التصديق عليها بسهولة. وسيستلم السيد انفانتينو اليوم منصبه كرئيس للفيفا ولديه الكثير من المقترحات في جعبته من بينها أن تشترك عدة دول في استضافة نهائيات كأس العالم.
وأعلن الفرنسي جيروم شامبين خلال كلمته أمام الجمعية العامة ل "الفيفا "اليوم : " الجميع يعلم المشاكل التي يعانيها الفيفا من فساد وعدم التعامل بالشفافية والتفرقة بين الاتحادات المحلية ولدي الحلول لحل هذه المشاكل " .
واضاف :" الهوة بين الإتحادات القارية تتسع يوما بعد يوم وهو ما يجعل الجميع قلق ولكن ما دمتم تنشدون فيفا عادل وشفاف فالطريق هو انتخابي لان لدي الخبرة من العمل بالاتحاد الدولي واعرف المشاكل جيدا وما يجب ان افعله" .واستطرد قائلا :" لدي أمل في ان نعيد للفيفا قوته وايضا زيادة الموارد المالية لجميع الفرق وليس ل6 فرق فقط هي من تربح بالملايين " وأعلن الكاميروني عيسى حياتو، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الرئيس الذي سيتم انتخابه اليوم الجمعة خلال الجمعية العمومية غير العادية الحادية عشرة للفيفا، سيتولى المهمة حتى عام 2019 فحسب، وليس حتى 2020. وسيكمل المرشح الفائز - وفقا للوائح - الولاية التي بدأها جوزيف بلاتر، الذي انتخب أواخر مايو الماضي واستقال في الثاني من يونيو، بعد ملاحقته بتهم فساد.
ومرّر أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حزمة الإصلاحات بأغلبية كبيرة، بعدما وافق 179 عضوًا عليها اليوم الجمعة، ولكن رفضها 11 اتحادًا بعدما اعترضت فلسطين علانية عليها قبل التصويت لإلكتروني.
وتحدث جونزالو بوي توسيت عن "التهديد الذي يواجهه مستقبل الفيفا"، خاصة وأنه قال إن الاتحاد الدولي لاينبغى له أن يكون مؤسسة عالمية.وقال توسيت: "نحن اتحاد ولسنا شركة"، وأضاف إن المجلس الذي سيحل محل اللجنة التنفيذية سيكون لديه صلاحيات أكبر الى جانب الأمين العام، وأضاف توسيت: "الإصلاحات تسير في الإتجاه المعاكس. لا يوجد شفافية حقيقية". وأصرّ على ضرورة ارجاء الإصلاحات الى وقت لاحق، على ان يتولاها الرئيس الجديد للفيفا الذي سيتم انتخابه في وقت لاحق من اليوم، وقال: "ليس جيدا أن تجدد القارب أثناء العاصفة".
وتتقدم إفريقيا على أوروبا باتحاد واحد، إذ تمتلك القارتان معا 107 أصوات، منها 54 لإفريقيا و53 لأوروبا، بينما تمتلك آسيا 46 صوتا، لكنها لن تصوت جميعا بعد إيقاف الاتحادين الكويتي والإندونيسي، في حين يمتلك اتحاد الكونكاكاف، الذي يضم اتحادات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، 35 صوتا، مقابل 11 صوتا لأوقيانيا و10 أصوات لأميركا الجنوبية.
ومعلوم أن للأوروبيين مرشحهم وأن اتحادات أميركا الجنوبية (10 أصوات) ومنطقة وسط أميركا (7 أصوات) ، فيما أعلن الاتحادان الإفريقي (54 صوتا) والآسيوي (44صوتا) تأييدهما لمرشح البحرين.وسط توقعات بعدم التزام معظم، وليس كل الأعضا، بالإعلان , فالمرشح الأوروبي قال مثلا إنه ضمن نصف أصوات إفريقيا لصالحه.وتصدر جياني إنفانتينو والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قائمة المرشحين للفوز بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا.
وجدد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التأكيد على دعم اتحاده للشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لكن إنفانتينو والشيخ سلمان لم يكونا وحدهما في السباق فهناك أيضًا جيروم شامبين، طوكيو سكسويل والأمير علي بن الحسين .وفي الانتخابات الأخيرة اتخذ الأمير علي قرارا" شجاعا" بمنافسة بلاتر وحصل على 70 صوتا" دون أن يصوّت له الأفارقة ولا معظم الاسيويين ونال اصوات الأوروبيين " وأعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، الجمعة، إنه سيمنح صوته للأمير الأردني علي بن الحسين، في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) . وقال رئيس الاتحاد ستيفن لوي في بيان: "تحت كل الظروف يعتقد الاتحاد الأسترالي أن هناك مزية في مواصلة مساندة الأمير علي في هذه المناسبة. الأمير مؤيد منذ زمن طويل لإصلاح الفيفا وبرنامجه الانتخابي يعطي صورة واضحة للمستقبل"
وأعلن الاتحاد الأسترالي إنه سيصوت في صالح كل اقتراح في حزمة الإصلاحات، التي ينظر إليها باعتبارها حاسمة في تنقية سمعة الفيفا بعد سلسلة من فضائح الفساد وكذلك أعلن الاتحاد الأميركي عن دعمه للأمير علي. وبلغ الهجوم على الأمير علي بن الحسين حدّه، بعدما اتهمته وسائل إعلام بأن مدير حملته يحمل الجنسية الإسرائيلية في مسعى واضح للتأثير على حملته وكذلك إثارة الرأي العام.
وأصدر الديوان الملكي الهاشمي الاردني بياناً استهجن فيه محاولات بعض وسائل الإعلام والصحافة وممثليها، وناطقين إعلاميين لبعض المرشحين لإنتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم “لفيفا” وقال الديوان المكلي في بيان إنها “معلومات كاذبة، جملة وتفصيلا “.وأضاف أن هذه الإدعاءات باطلة، وذلك في محاولة منها للتأثير سلبا وبطرق غير مشروعة على حملة الأمير علي بن الحسين على مختلف المستويات”. واعتبر البيان أن ذلك ” يتنافى مع القواعد المهنية والأخلاقية والموضوعية في العمل الإعلامي والصحفي”،وأكد الديوان الملكي الهاشمي، أنه يحتفظ بحق الرد ووفق الأسس والوسائل القانونية المعمول بها.