غزة ـ محمد حبيب
أكَّدت مصادر طبية، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن 3 مواطنين استشهدوا جراء غارات شنتها القوات الإسرائيلية على أماكن متفرقة في غزة، فضلا عن إصابة 20 آخرين، لترتفع حصيلة عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان على القطاع إلى 2123 شهيدًا. وأوضحت المصادر أن مواطنًا استشهد فيما أصيب آخر بجراح، إثر استهداف مجموعة من المواطنين بقصف جوي في شارع السكة شرق مدينة غزة، لافتة إلى أن المواطن يحيى أبو دقن، البالغ من العمر 27 عامًا استشهد وأصيب عدد من المواطنين وصفت إصاباتهم بـ"الخطيرة"، في استهداف قرب مستشفى الدرة شرق غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب عدد من المواطنين بجراح بالغة الخطورة في قصف إسرائيلي في شارع النصر غرب غزة.
ووصل عدد من الأطفال المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي، عقب قصف استهدف شرق مدينة غزة، وأصيب 4 مواطنين إثر غارة إسرائيلية على مركز شرطة حي التفاح.
كما أصيب 6 فلسطينيين في غارتين على شرق مدينة غزة، في حين دمرت قوات الاحتلال منزلين في قطاع غزة.
وبيّن شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد غرفة متنقلة في حي التفاح شرق غزة، مما أسفر عن إصابة 5 أطفال، وأصيب مواطن سادسجراء قصف طائرات الاحتلال الحربية أحد المنازل في حي الشجاعية شرق غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو دقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وآخر لعائلة الشهيد محمد الغول الذي اغتيل الأحد، جراء قصف سيارته. كما قصفت طائرات الاحتلال أراض زراعية شمال قطاع غزة وشرق المدينة. وقامت البحرية الإسرائيلية بقصف شواطئ شمال قطاع غزة بعدد من القذائف دون وقوع إصابات.
وزعم مراسل القناة الثانية العبرية، أن إسرائيل ستضطر إلى الدخول في عملية برية موسعة في قطاع غزة لإيقاف خطر قذائف "الهاون" عليها، واعتبرها أنها الأخطر على سكان البلدات الجنبية.
وأوضحت تقارير إعلامية نقلا عن ضابط أمني رفيع المستوى، أن سلاح الجو سيهاجم قيادات كبيرة في قطاع غزة، أسوة باغتيال قيادات حركة "حماس".
وهددت إسرائيل في أكثر من مرة، قيادات حركة "حماس" بالاستهداف والاغتيال، ونشرت صحف إسرائيلية صور قادة في الحركة قبل اغتيالهم.
ودعا المراسلون العسكريون إلى اجتياح بري لقطاع غزة لوقف قذائف "الهاون" والصواريخ, وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة، ألون بن دافيد، صراحة، إن حركة "حماس" لم تتأثر ومن الأجدى تنفيذ "عملية برية".
ووصف معلقون "إسرائيليون" قذائف "الهاون" التي تطلق من قطاع غزة بأنها الأكثر فتكا، لأنها غير قابلة للرصد قبل الإطلاق وغير قابلة للاعتراض، وقالوا إنها كانت السبب وراء تشديد القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية.
ولفت المعلق السياسي أليكس فيشمان، إلى أنه منذ الأحد، حدد الجيش هدفا جديدا يتمثل في "إبعاد قذائف الهاون عن البلدات المحيطة في قطاع غزة"، متسائلا: "لماذا الآن، كان واضحا منذ بداية الحرب أن السلاح الفتاك ليس الصواريخ بل قذائف (الهاون) التي لا تتوفر لها وسيلة إنذار مسبق.
ويضيف فيشمان: "20 جنديا من بين الـ64 الذين قتلوا، كان بسبب قذائف "هاون" داخل (الخط الأخضر)، وقذائف الهاون كانت ولا زالت نقطة الضعف في الدفاع عن الخط الأمامي الذي يشمل عشرات المستوطنات في معظم الحالات انتهى الأمر بمعجزة ولم تقع إصابات".
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز/يوليو الماضي لحرب عدوانية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2123 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.