وحدات الحماية الشعبية الكردية

لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة، الاثنين، بين تنظيم "داعش" من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من جهة أخرى في الأطراف الشرقية لمدينة تل أبيض، الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة.

وتحاول الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة القادمة من بلدة سلوك ومن الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) الوصول وملاقاة الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة القادمة من ريف عين العرب (كوباني)، في جنوب مدينة تل أبيض، وحال تمكنت من الالتقاء فإن وحدات الحماية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والفصائل المقاتلة تكون قد حاصرت مدينة تل أبيض من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وهو الهدف الرئيسي من العملية،  قبل السيطرة على مدينة تل أبيض، لتحقيق الاتصال الجغرافي بين مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة ومدينة عين العرب (كوباني) وريفها، ومنع عناصر التنظيم من التوجه نحو مدينة الرقة وقطع الطريق بين المدينتين.

على صعيد متصل، شهدت مدينة الرقة هدوءاً وغياب دوريات "الحسبة" وعناصر التنظيم في الأسواق، ونزحت عائلات عناصر غير سوريين في التنظيم من المدينة، نحو ريف حلب الشمالي الشرقي، بدعوى أن تلك المناطق "آمنة أكثر".

وارتفع إلى ما لا يقل عن 100 شخص من بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، عدد المواطنين الذين أصيبوا بجراح مختلفة، جراء سقوط 250 قذيفة على الأقل، أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في أحياء السريان الجديدة والسريان القديمة ومساكن السبيل والعزيزية ومناطق أخرى في شارع النيل ومسجد الرحمن الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، إضافة إلى مقتل 13 مواطنًا من بينهم طفلان على الأقل في القذائف ذاتها، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب استمرار سقوط القذائف التي تطلقها الفصائل المقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في المدينة، وبسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة، كما أدى القصف المستمر إلى أضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين، وترافق سقوط القذائف مع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في أطراف حي الراشدين غرب مدينة حلب، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين.

قصفت القوات الحكومية مناطق في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ويشهد المخيم منذ عدة أسابيع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية- القيادة العامة الفلسطينية الموالية لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف والفصائل المقاتلة من طرف آخر في محيط مطار الثعلة العسكري، ترافق مع قصف للطيران الحربي وقصف عنيف للقوات الحكومية على مناطق في محيط المطار، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

واستهدفت الكتائب تمركزات القوات الحكومية في اللواء 12 والفوج 175 في بلدة ازرع الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفها.

وقتل 13 مقاتلًا على الأٌقل من فصيلين مقاتلين، خلال هجوم على تمركزات القوات الحكومية قرب ناحية الحمراء في ريف حماة الشرقي، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الفصيلين من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف متبادل، ومعلومات عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الهجوم ذاته.

في حين نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في قرية جنى العلباوي في ريف حماة الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش" ترافق مع قصف القوات الحكومية لمناطق في القرية، كذلك جدد الطيران الحربي قصفه لمناطق في قرية طوطح في ريف حماة الشرقي دون أنباء عن إصابات.

وتأكد مقتل نحو 10 مواطنين من بينهم طفلان على الأقل، فيما لا يزال أكثر من 60 آخرين بين جرحى ومفقودين، بينهم أطفال جراء سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في أحياء السريان الجديدة والسريان القديمة ومساكن السبيل والعزيزية ومناطق أخرى في شارع النيل ومسجد الرحمن الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى لا يزالون في حالات خطرة، ووجود مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.

وجدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

في حين نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة تدمر وضاحية العامرية القريبة منها في ريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

استهدفت القوات الحكومية بصاروخين مناطق في مدينة الزبداني، ما أدى إلى أضرار مادية، ترافق مع قصف القوات الحكومية وفتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في سهل الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.