لندن - ماريا طبراني
كشف تنظيم "داعش" عن أحدث حيله الدعائية لجذب مجندين جدد بإظهار مراكز التسوق مليئة بالمنتجات الغربية بما في ذلك "هيد آند شولدرز" و"بيضة كيندر".
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه مع بدء احتفالات العيد، أفرج المسلحون من تنظيم "داعش" المتطرف عن مجموعة جديدة من الصور الدعائية لإظهار مراكز التسوق التي تبدو جيدة التجهيز في العراق.
وأظهرت الصور أن المركز التجاري مليء بالمنتجات الغربية مثل شامبو "هيد آند شولدرز" وأنواع عديدة من "الشوكولاتة" العالمية، وبدت صور المركز أحدث حيلة دعائية للتنظيم في محاولة لجذب مجندين جدد.
ومع ذلك، يبقى الواقع أن قلة من عناصر "داعش" سيكونون قادرين على التسوق في المراكز حيث ينفق التنظيم الأجر الشهري الأساسي على للأغذية والإمدادات.
وتظهر الصور الكعك المزين، وأكوام منسقة اللون من الفاكهة ومجموعة متنوعة من الشامبوهات المختلفة لتعرض للبيع في الأراضي التي يستحوذ عليها "داعش"، وفقا لصحيفة "صنداي بيبول".
وجاء الكشف عن الصور لتسليط الضوء على محاولات "داعش" لإظهار كيف تبقى الحياة طبيعية تحت حكمهم على الرغم من أن النشطاء والسكان المحليين يتحدثون عن نقص خطير.
وأثرت الغارات الجوية على المدن والبلدات التي تقبع تحت سيطرتهم، من إتلاف البنية التحتية الرئيسية مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع لاسيما مشاكل المياه.
وتأتي الصور على خلفية إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن خطوات لوقف الشبان البريطانيين المسلمين من التغرير بهم من قبل "السحر" المضلل لتنظيم "داعش".
وفي خطاب شديد اللهجة سيطرح الاثنين، سيحذر كاميرون من أن هناك "وحشية شريرة" متعمدة لاستخدام الشباب كـ"وقود للحرب"، في حين تتعرضن النساء للاغتصاب بشكل روتيني والاسترقاق.
وسيؤكد أنه يتوجب على القادة البريطانيين المسلمين أن يفعلوا المزيد لتعزيز القيم البريطانية، والمساعدة على وقف العدد المتزايد من الشباب الذين يسافرون إلى سورية للانضمام إلى التنظيم المتطرف.
وأفاد أنه سيكشف النقاب عن مجموعة من التدابير للقضاء على التطرف في بريطانيا، وفقا للتفاصيل التي حصلت عليها صحيفتي "ديلي ميل"، و"أون صنداي".
ويأتي موقف رئيس الوزراء بعدما كثف "داعش" من دعايته الانتخابية، وملأ القنوات الإعلامية والاجتماعية الراديكالية مع أحدث الصور من احتفال العيد في أراضيها.
وجاء في الدعيات الإعلامية بعض الأطفال يحملون الرشاشات البلاستيكية، فضلًا عن الأطفال الذين يلهون في مدينة المعارض، وجميع الصور تريد أن تبين كيف تبقى حياة سعيدة وهانئة في ظل حكم "داعش".