القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
اجتمعت وزيرة العدل الإسرائيلية، رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، بعددِ من وزراء الخارجية العرب؛ لبحث آفاق السلام في المنطقة ومُحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والمعروف إعلاميًا باسم "داعش".
وكشف موقع "واللا" الإسرائيلي، السبت، عن الاجتماع السري الذي عُقد في نيويورك الأسبوع الماضي وشاركت فيه وزيرة القضاء الإسرائيلي، مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، ليفني بحضور وزراء خارجية وسياسيين كبار من دول عربية مختلفة.
وبحسب الموقع، فإنَّ العشاء الذي شاركت فيه ليفني جرى بحضور مسؤولين من دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل.
وأضاف أنَّ الاجتماع السري بحث قضايا إقليمية مختلفة والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ووصلت ليفني إلى نيويورك الاثنين الماضي؛ للمشاركة في حدث رسمي تلبيةً لدعوة من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي من المتوقّع أنَّ تترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية المُقبلة.
والبارز في الزيارة التي استمرت لـ24 ساعة هو الدعوة التي تلقتها ليفني للمشاركة في عشاء يحضره عدد مقلّص من الشخصيات بعيدًا عن وسائل الإعلام، والذي دعي إليه قادة ودبلوماسيون عرب تواجدوا في نيويورك؛ للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر موقع "واللا" أنَّ من بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع الذي لم يحضره سوى 20 شخصًا؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية اللبناني جبران بسيل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ خالد الصباح، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد.
وكان من بين الحضور ولي العهد السعودي الأمير تركي الفيصل، الذي بحسب موقع "واللا"، لم يتردد في السابق من إظهار تعاطفه مع ليفني في لقاءات عامة، خاصة عندما أثنى على موقفها خلال مؤتمر أمني عُقد في ألمانيا.
وإلى جانب الوزراء والمسؤولين العرب شارك دبلوماسيون غربيون في اللقاء، من بينهم وزير الخارجية الكندي جون فيرد، ومبعوث الأمم المتحدة السابق للشرق الاوسط تيري لارسون، بينما كانت ليفني الشخصية الإسرائيليية الوحيدة المدعو للّقاء الذي عقد بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام.
ورفض مكتب ليفني وبعض المشاركين في اللقاء التعليق على المعلومات التي أوردها موقع "واللا"، بينما عادت ليفني إلى إسرائيل للاحتفال برأس السنة اليهودية.
ومن المعروف، أنه باستثناء مصر فإنَّ كل الدبلوماسيين العرب المشاركين في اللقاء هم من دول أعضاء في الائتلاف الدولي ضد "داعش".