رام الله ـ وليد أبوسرحان
طالب رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي، النائب عاطف عدوان، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله بالرحيل بذريعة أنه فقد مصداقيته كرئيس لحكومة التوافق الوطني. ويأتي ذلك في أول تصريح من قادة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوجّه للحمد الله، عقب زيارته إلى قطاع غزة عشية انعقاد مؤتمر إعمار قطاع غزة الذي عقد أخيرًا في القاهرة.
وأضاف عدوان: "رامي الحمدلله فقد المصداقية كرئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني؛ لعدم تنفيذه أي من وعوده المتعلقة بحلّ مشاكل قطاع غزة الكبيرة والكثيرة"، مضيفًا خلال بيان صحافي أصدره المكتب الإعلامي للتشريعي: "إنَّ وعود رامي الحمدلله الكثيرة التي لم يفعل بأي منها أفقدته المصداقية كرئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني، لاسيما موضوع رواتب موظفي قطاع غزة وإعمار قطاع غزة وتوحيد الوزارات التي تحدث عنها السبت الماضي".
وأكد عدوان: "الحمدلله وحكومته الضعيفة يستخدمان أسلوب التسويف والمماطلة مع معاناة وأزمات قطاع غزة، بدلاً من أنَّ تُخفّف هذه الحكومة معاناة قطاع غزة بعد العدوان الأخير، تتساوق مع الكارهين لقطاع غزة في ممارسة مزيد من الضغط والابتزاز لتحقيق أهداف وتطلعات غير مقبولة"، مذكرًا: "أنَّ الحمدلله وحكومته زاروا قطاع غزة ووجدوا كل احترام وتقدير وتعاون وأعلنوا خلال تواجدهم في غزة عن قُرب حلّ مشاكل القطاع، وبعد مغادرتهم لم نلمس شئ بل زادت الأمور صعوبة ومعاناة في ظلّ استمرار أزمة رواتب موظفي غزة وعدم البدء بالإعمار وتفاقم أزمة الكهرباء".
وتساءل: "ماذا فعلت هذه الحكومة لقطاع غزة الصامد الصابر الذي أعاد الاعتبار والمكانة للقضية الفلسطينية خلال صموده الإسطوري بحربه الأخيرة، مشاكل ومعاناة السكان كما هي بل تفاقمت كثيرًا مع أزمة المنازل المدّمرة والأسر المشردة، والحصار تصاعد والمعابر مغلقة والكهرباء أسوأ من قبل والوزارات مشلولة والخدمات المقدمة للمواطنين تزداد سوء خاصة فيما يتعلق بالواقع الصحي".
وزاد: "هذه الحكومة الفاشلة لا تفعل شئ لغزة بل تزيد من معاناته في شتى المجالات، لذا عليها الإستقالة والرحيل أفضل لها".