صنعاء - عبد الغني يحيى
تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من صد هجوم عنيف للانقلابيين وقوات المخلوع في جبل الشبكة في مديرية نهم عند المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، تزامنًا مع غارات مكثفة لطيران التحالف على مواقع الانقلابيين وقوات حليفهم صالح، على الطريق الممتد من «مسورة» و«المدفون» وصولاً إلى «نقيل بن غيلان» المتاخم لمديرية أرحب.
وأكدت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية إضافية لقوات الشرعية والمقاومة، تعد الثالثة خلال أقل من أسبوع وصلت إلى مديرية نهم استعدادًا للتقدم باتجاه العاصمة صنعاء، التي بحث رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة صنعاء، الشيخ منصور الحنق، مع نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر، خطط استكمال تحريرها، واعتماد آليات تضمن تنفيذ خطة التحرير بأقل الخسائر والتكاليف.
وأشار الحنق إلى إن اللقاء الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، تطرق إلى عملية التواصل مع الشخصيات الاجتماعية والعسكرية في محافظة صنعاء وأمانة العاصمة، لتسهيل تحريرهما والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والمصالح العامة، مضيفًا أن اللقاء بحث أيضًا احتياجات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وفي مقدمتها صرف مرتبات المقاتلين في جبهات المعركة، وضم وحدات المقاومة إلى صفوف الجيش الوطني.
وكشفت مصادر عسكرية إن «الضباط والجنود انتشروا في محيط المعسكر للدفاع عنه، بعد رفض قائده، اللواء العميد حميد التويتي، تسليمه للحوثيين»، مشيرة إلى أن«ميليشيات الحوثي تفرض حصارًا على اللواء بعد رفضه القتال معهم أو تزويدهم بالأسلحة»، موضحة أن عددًا من قبائل عمران من حاشد وبكيل، أعلنت دعمها ومساندتها للواء في حال تعرضه لأي اعتداء من قبل ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مؤكدة أن التوتر يسود المنطقة، وقد ينفجر الوضع وتندلع مواجهات بين أفراد اللواء والميليشيات في أي لحظة.
وتواصلت الاستعدادات المكثفة في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، لتحرير الساحل الغربي انطلاقًا من ميدي وحرض، اللتين وصلتهما تعزيزات عسكرية ضخمة، فيها العديد من المعدات العسكرية المتنوعة وكاسحات الألغام، إلى جانب طيران الأباتشي، فيما تركزت قطع بحرية تابعة للتحالف على طول الشريط الساحلي الممتد من ميدي شمالًا إلى المخاء جنوبًا.
وقصفت طائرات التحالف العربي مواقع لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الأحد، في منطقة المتار بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، فيما أكدت مصادر أمنية، إن قياديًا من ميليشيات الحوثيين وصالح و7 من مرافقيه قتلوا، في منطقة الثعالب التابعة لمحافظة البيضاء، جنوبي البلاد، كما سقط قتلى ومصابون في معارك طاحنة بين قوات المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثيين وصالح من جهة أخرى، في جبهة الزوب بقذيفة رداع في محافظة البيضاء.
من جانب آخر يُعقد في الرياض الإثنين، الاجتماع الأول لمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق أن الاجتماع سيستعرض مرئيات المنظمات الإغاثية والإنسانية بدول مجلس التعاون حول مشروع خطة المجلس الشاملة لإغاثة الجمهورية اليمنية لعام 2016 م.
ويأتي الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولون عن المنظمات الإغاثية في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والحكومة اليمنية، في إطار الإعداد للمؤتمر الدولي لتنسيق الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن والمزمع عقده في الرياض في وقت لاحق من العام الحالي.