الطيران الحربي السوري

جددت القوّات الحكوميّة قصفها لمناطق في بلدة معرة مصرين، في ريف إدلب، ما أدى لاستشهاد طفلة على الأقل، وإصابة عدد من المواطنين بجراح، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة كفرومة في جبل الزاوية، وغارة أخرى على مناطق في بلدة حيش، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى في البلدة، بينما قصفت القوّات الحكوميّة مناطق في بلدة بنش، في ريف درعا، فيما تستمر الاشتباكات بين "جبهة النصرة" وتنظيم "جند الأقصى" من جهة، وجبهة "ثوار سورية" من جهة أخرى، عند أطراف بلدة البارة.

واستهدفت القوّات الحكوميّة، بقذائف "هاون" ومدفعية، مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي جوبر الدمشقي.

وقصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا، وبرميلين متفجرين آخرين على مناطق في الحي الشرقي من بلدة طفس، ومناطق أخرى في بلدة المزيريب، ما أدى لاستشهاد سيدة على الأقل في بلدة طفس، أعقبه فتح القوّات الحكوميّة لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة اليادودة، ما أدى لإصابة سيدة على الأقل بجراح.

ونفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وغارة أخرى على مناطق في بلدة جلين، في حين استشهد رجل من بلدة تسيل، في ظروف لاتزال مجهولة حتى اللحظة، ورجل من بلدة المليحة الغربية، تحت التعذيب في سجون القوّات الحكوميّة.

واستشهدت طفلة وأصيب شقيقها بجراح، إثر انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت من قبل، في قرية جديدة عكيدات، في الريف الشرقي لدير الزور.

إلى ذلك، ارتفع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحكومية الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية، على مناطق في مدن وبلدات وقرى سورية، ليل الأحد - الإثنين إلى 602 على الأقل.

ونفذت الطائرات الحكومية الحربية ما لا يقل عن 326 غارة، على مدار الأسبوع الماضي، استهدفت مناطق في محافظات دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق، واللاذقية والقنيطرة وحماة وحلب وإدلب ودرعا.

وقصفت الطائرات المروحية بـ276 برميلًا متفجرًا، منذ ليل الأحد – الإثنين في الأسبوع الماضي، مناطق في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا وحلب، واللاذقية، وريف دمشق والقنيطرة.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 182 مواطنًا مدنيًا، هم 60 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و38 مواطنة، و84 رجلًا نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، في الأيام السبعة الماضية، إضافة إلى إصابة أكثر من 300 آخرين من المدنيين بجراح.

وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهجانه الشديد، من استمرار صمت المجتمع الدولي، على هذه المجازر التي ترتكب في حق أبناء الشعب السوري، بصورة يومية، والتي استخدمت وتستخدم فيها أنواع الأسلحة كافة، في تجاهل تام للقوانين الدولية، بسبب تقاعس مجلس الأمن عن إحالة ملفات جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى المحاكم الدولية المختصة.