لندن - ماريا طبراني
تستخدم المعارضة السورية موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتجارة الأسلحة التي مدَتها بهم وكالة الاستخبارات الأميركية، من بينها رشاشات ثقيلة وصواريخ، وذلك من خلال صفحة تُظهر أنواع متعددة من الأسلحة التي تُباع وتُشترى بين الأعضاء، وتظهر الصفحات الشخصية لبعض التجار التعاطف مع تنظيم "داعش"، وتعرض الأسلحة أيضًا في صفحة تحت اسم "سوق الأسلحة الأول في ايدلب"، وبعض القطع فيها تصل إلى 48 ألف جنيه استرليني.
ووفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية، تشمل لائحة الأسلحة المعروضة للبيع قاذفة قنابل روسية بسعر 2700 جنيه استرليني، وقاذفة صواريخ تي أو دليو أميركية الصنع، ومدفعية 105ميلمترًا، ويستطيع أي شخص مقابل 2900 جنيه استرليني شراء كاميرا حرارية ضخمة، ومقابل 48 ألف جنيه قاذفة صواريخ جو قادرة على اسقاط الطائرات.
وأصبحت سورية بسبب الحرب الأهلية منطقة مليئة بالأسلحة الخفيفة، كلها من مخلفات الاتحاد السوفييتي والصين وأوروبا الشرقية وأميركا، ومن المعروف أن أميركا تزوَد المقاتلين في سورية بالأسلحة مما زاد من التخوف من وصولها الى الأيدي الخاطئة. ووجد الباحثون أن أغلب سلاح "داعش" من مخلفات الجيش العراقي، والذي زودته أميركا بها بعد احتلالها للعراق.
ونشر الباحثون في نيسان/أبريل بحوثًا تُفصل أنواع الأسلحة التي كان "داعش" يستخدمها في المعركة التي استمرت أربعة أشهر في كوباني، وكان من بين الأسلحة صواريخ مضادة للدبابات وأخرى تطلق من على الكتف وبنادق غربية وعبوات ناسفة، واستطاعت "داعش" الحصول على هذه الاسلحة الأميركية بعد سيطرتها على مساحات شاسعة من العراق، وبالتالي استطاعوا السيطرة على مخلفات القوات العراقية من الأسلحة. وكشف التقرير أن "داعش" كانت تُقاتل بذخيرة مصنوعة في الخارج حتى قبل أشهر من الآن.