دمشق ـ ميس خليل
رفع أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية، المعروف عالميًا باسم "داعش" رايته على منطقة مقتلة القديمة، المجاورة لمنطقة مقتلة الجديدة، أحد الأحياء الشرقية في مدينة عين العرب "كوباني"، أمس الأحد، فيما أعلنت القوات الحكوميّة السوريّة، صباح اليوم الاثنين، سيطرتها الكاملة على منطقة الدخانية بعد 25 يومًا من القتال والقصف العنيف، فيما تتقدّم باتجاه عين ترما.
وبالتزامن مع الهجوم الأعنف الذي كان ينفّذه تنظيم "داعش" على مدينة عين العرب "كوباني"، تمكّنت مجموعة مكونة من 20 عنصرًا من التنظيم من التسلّل، إلى الأحياء الشرقية، من المدينة، واجتياز شارع يتقاطع مع شارع الـ48، قبل أنَّ تقع بكمين لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، ويقتل عناصرها كافةً.
وتتعرض مدينة عين العرب "كوباني" لقصف مستمر من تنظيم "داعش"، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والألوية والكتائب المقاتلة والإسلامية الداعمة لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في هضبة مشته نور الاستراتيجية، والتي تمكّن التنظيم من السيطرة على أجزاء كبيرة منها، كما وردت معلومات عن رفع تنظيم "داعش" لرايته على هضبة قره حلنج عند أطراف مدينة عين العرب " كوباني".
وفي محافظة الحسكة، تأكد مقتل رجل جراء إصابته في انفجار عبوة ناسفة موضوعة، في منطقة مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" في حي الطلائع في المدينة، بينما سمع دوي انفجار في أطراف المدينة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة، ومعلومات أوليّة عن انفجار سيارة في المدخل الغربي لمدينة الحسكة، على الطريق المؤدي إلى الدرباسية.
وفي حرستا وعربين تستمر القوات الحكوميّة في حشد المدرعات وتمهّد لهجومها المرتقب بقصف مكثّف على مواقع جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها بصواريخ "الفيل" مع استمرار التمهيد للقصف بغارات جويّة.
وأكد مصدر في قوات الدفاع الوطني السوري لـ"العرب اليوم" تدمير عدد كبير من الأنفاق ومشفى ميداني وتحرير مخطوفين، وأضاف أنَّ عملية تمشيط الحي وتثبيت نقاط السيطرة تتم بسرعة.
وأكد مصدر في القوات الحكوميّة أنَّ عملية سوار النار نجحت في عزل الفصائل المسلحة وتجميعها ضمن مجموعات صغيرة وقطعت طرق إمدادها، معتبرًا أنَّ الخرق الذي حدث بمهاجمة مبنى المخابرات الجويّة هو هروب للأمام ولا يعتبر تقدمًا.
وتنتظر دوما هجوم القوات القوات الحكوميّة؛ حيثّ عزّز جيش الإسلام دفاعاته بينما تثبّت القوات الحكوميّة نقاط سيطرتها حول المدينة فيما يبدو أنه حصار وإلهاء للقوات المُدافعة والمتوقّع أنَّ يحصل الهجوم في محور آخر.
وتدور معارك عنيفة في جوبر مع وصول القوات الحكوميّة إلى دوار زملكا.
وفي القلمون، وبعد هجوم جبهة النصرة على مواقع تابعة لحزب الله اللبناني، أرسلت القوات الحكوميّة تعزيزات عسكريّة لحماية نقاط سيطرتها.
ومن المتوقّع أنَّ تختفِ الطرق الترابية التي تستخدمها جبهة النصرة للتنقل والإمداد مع قدوم موسم الثلوج، لذا من المتوقع أنَّ تشهد المنطقة معارك عنيفة للسيطرة على نقاط العبور والقرى الحدوديّة في الجانب السوري.
وفي درعا، مازلت المعارك تدور حول تل الحارة، الذي يحتوي على منظومة رصد وتجسس ومنظومة رادار متطورة وعدّة بطاريات صواريخ مضادة للطائرات و يعتبر تل الحارة أهم نقطة للقوات الحكومية في درعا.
أما في ريف حماة، فيبدو أنَّ القوات الحكوميّة مستمرة في تقدمها وأعلنت اليوم، الاثنين، سيطرتها على موقع هام لجبهة النصرة في زور المحرقة، بعد أنَّ كانت سيطرت على قاعدة كبيرة تحت الأرض في قرية المصاصنة.
وأعلنت القوات الحكوميّة في حلب سيطرتها على منطقة حندرات وطريق الكاستلو.