دمشق - نور خوام
شنّت القوات الحكومية السورية هجومًا، على تل كباني في محافظة اللاذقبة تسيطر عليه قوات المعارضة في شمال غرب سورية، في توسيع للعمليات المستمرة في هذه المنطقة على الرغم من اتفاق وقف العمليات القتالية، وقال معارضون إن الهجوم كان مدعومًا بغارات جوية روسية، . وتبادلت الحكومة والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة التي بدأ سريانها يوم السبت الماضي،. ويطلّ تل كباني على بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة إدلب المجاورة وسهل الغاب الذي اعتبر تقدم المعارضة فيه العام الماضي بمثابة تهديد متزايد للمناطق الموالية للكومة..
وقال الناطق باسم الفرقة الأولى الساحلية فادي أحمد، وهي جماعة تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر إن قوات الحكومة وقوات أخرى تحاول الإغارة على التل تحت غطاء جوي روسي كثيف ونيران المدفعية. وأشار إلى أنه إذا استطاعت القوات الحكومية السيطرة على تل كباني ستصبح المعارضة في وضع صعب؛ لأن هذا التل يطل على سهل الغاب وجسر الشغور. وأعلن قائد لقوات المعارضة في شمال سورية «المعارك مستمرة في مناطق حيوية يريدها النظام، ولم تطبق فيها الهدنة من الأساس، هناك معارك وقصف». وأضاف أن هذا هو اليوم السادس من الهدنة ولم يحدث أي تغيير في المنطقة، مشيرًا إلى محافظات اللاذقية وحمص وحماة.
وسمع دوي انفجارات فجر الخميس عند أطراف العاصمة دمشق ، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حي جوبر، دون معلومات عن خسائر بشرية. ودارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، في محيط قرية باشمرا الواقعة في ريف مدينة عفرين، في ريف حلب الشمالي الغربي، إثر هجوم لمقاتلي النصرة والفصائل على محيط القرية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في حي الهلك في مدينة حلب، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في حي الحيدرية ومنطقة الشقيف، فيما فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في طريق الكاستيلو، دون معلومات عن خسائر بشرية،وسقط قتيلان جرّاء قصف للفصائل الإسلامية وجبهة النصرة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 30 جريحاً .
وقتل رجلان اثنان على الأقل وسقط عدد من الجرحى، جراء غارات لطائرات حربية لم يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، استهدفت أماكن في منطقتي الحوش والفروسية ومناطق أخرى في مدينة الرقة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود معلومات عن 3 قتلى آخرين على الأقل، كما قتل 10 عناصر من تنظيم “داعش” جراء استهداف مواقع ومقار للتنظيم في منطقتي الحوض والفروسية فيةمدينة الرقة من قبل هذه الطائرات، كما سمع دوي انفجارين في منطقة سلوك ناجم عن استهداف قوات سورية الديمقراطية لسيارتين للتنظيم في منطقة سلوك في ريف الرقة الشمالي الشرقي، خلال تمشيط المنطقة عقب الهجوم الذي نفذه التنظيم على البلدة ومواقع فيها.
وأبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الحسكة، أن شاباً من مدينة القامشلي قتل في سجون قوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش”، واتهم نشطاء من المنطقة قوات الأسايش بقتله تحت التعذيب بعد اعتقاله منذ أشهر
وتعرضت مناطق بالقرب من مخيمات النازحين في أطراف جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، لقصف من القوات الحكومية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما لقي مقاتل من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حتفه خلال قصف واشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في محور منطقة كبانة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وقتل طفل ومواطنة ومعلومات عن طفل آخر، جراء تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية غارات على مناطق في مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” منذ أيار / مايو الفائت من العام 2015، كما أسفر القصف عن سقوط عدد آخر من الجرحى، كذلك تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في المدينة وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المنطقة ذاتها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في محيط منطقة تدمر، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، في حين علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أعدمت رجلاً بتهمة “الانتماء لتنظيم داعش”، حيث تم إعدامه في ريف حمص الشمالي، وأكدت المصادر أن "النصرة" أبلغت ذويه بإعدامه وفقاً لهذه التهمة.