مدينة "تدمر" السورية

كانت مدينة "تدمر" السورية تُعتبر نقطة جذب سياحية مشهورة حيث تشمل معالم أثرية يصل تاريخها لأكتر من 2000 عامًا، ويخشى الكثيرون علي سلامة موقع اليونسكو للتراث العالمي، الذي يعتبر واحد من "أهم المراكز الثقافية في العالم القديم".

وبث تنظيم "داعش" مشاهد توضح مقاتليه يضعون النفايات في المواقع الآشورية والرومانية القديمة في العراق. ويُعتقد أنَّ 300 جنديًا لقوا مصيرهم خلال المعركة ضد "داعش" بالإضافة لأسر 600 جندي، والموالين للحكومة.

ونُشرت أشرطة الفيديو على الإنترنت وأظهرت عمليات قطع الرؤوس البشعة وكذلك قيام المتشددين بحرق صور الرئيس بشار الأسد ووالده.

وتقع "تدمر" على مفترق الطرق بين دمشق وحمص، والسيطرة عليها يُعتبر مكسبا عسكريا رئيسيا للمتطرفين، ويأتي في نفس الأسبوع الذي تم خلاله الاستيلاء على مدينة الرمادي في العراق المجاور.

واعترف البيت الأبيض أن سقوط تدمر يعتبر انتكاسة في مكافحة "داعش" ولكن الرئيس الأميركي باراك أوباما رفض دعوات للولايات المتحدة بإرسال قوات برية.

وشدد وزير الدفاع الأميركي آش كارتر على أنّ القوات الحكومية في العراق "لم تبد أي إرادة للقتال". وتقود الولايات المتحدة تحالفات دولية لمحاربة "داعش" بضربات جوية في العراق وسوريا. وبعثت إيران الميليشيات الشيعية الخاصة بها إلى الرمادي، والمملكة المتحدة هي جزء من ائتلاف الضربات الجوية في العراق ولكن ليس في سورية.