عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور ناصر القدوة

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور ناصر القدوة، أن تطبيق اتفاق المصالحة يتطلب تخلي حركة حماس عن سيطرتها الأمنية والوظيفية في قطاع غزة، إلى جانب قبول حركة فتح بشراكة الفصائل ضميعها؛ وهما المطلبان المهمان لتحقيق الوحدة الفلسطينية وضمان نجاح لقاءات الدوحة.   وشدد القدوة، الذي وصل غزة السبت خلال لقاء "واجه الصحافة" الذي نظمته مؤسسة بيت الصحافة الأحد، على ضرورة التوافق على برنامج سياسي واضح يكون أساسه برنامج منظمة التحرير على أرضية التوافق الفلسطيني؛ لتحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة على حدود 67.   وأشار إلى أن الاتفاق على هذه المطالب يسهّل عملية التباحث في القضايا الأقل أهمية، وهي حل ملف الموظفين وسلاح المقاومة والاتفاق على آلية تضبط قرار الحرب والسلم مع إسرائيل، وبيّن أن حركة فتح ذهبت للدوحة بقرار سياسي واضح لاستعادة الوحدة، متمنيًّا أن يكتب لتلك اللقاءات النجاح. ونفى أن يكون هناك راعي جديد لهذه اللقاءات، مبينا أنها جاءت نتيجة دعوات عربية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.   وأضاف القدوة أن هناك فهما مشتركا من الأطراف الفلسطينية أن أي اتفاق مصالحة يجب أن يشمل كل الملفات والقضايا المهمة لضمان تطبيق الاتفاق وعدم الاصطدام بأي عراقيل، وذكر أن تحقيق الوحدة الفلسطينية مهم، لاستكمال المعركة السياسية مع اسرائيل والبدء بحرب دون هوادة باستخدام الوسائل القانونية والسياسية لصد الاحتلال في المحافل الدولية؛ عبر أدوات أهمها أحكام القانون الدولي الإنساني الذي يجرم أفعال قوات الاحتلال، وأكد أن العملية السياسية القديمة مع إسرائيل انتهت ولا يمكن العودة لها بأي حال؛ إلا على أسس جديدة تكون قائمة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67. ولفت القدوة إلى وجود مبادرات دولية لإنهاء الاحتلال؛ أبرزها "الفرنسية" التي يتعاملون معها بشكل إيجابي، مبينا أن هناك دعما عربيا ودوليا لإقامة الدولة الفلسطينية، وأوضح القدوة أن زيارته لقطاع غزة بهدف الاطلاع على أوضاع بيت الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد أن تم استلامه من حركة حماس وعلى مقتنيات الرئيس عرفات التي كانت محفوظة في داخل مقر المنتدى في القطاع، وعبر عن أسفه الشديد لفقدان كثير من مقتنيات الرئيس الراحل، مشيرا إلى أنهم بصدد عملية إصلاح كامل وإعادة ترميم بيت الرئيس ومقتنياته الموجودة إضافة إلى تحويل المنزل لمتحف يضم بعض النشاطات الفلسطينية وقد تكون مقر فرعي لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات.   وأكد أنهم تمكنوا من استعادة بعض المقتنيات المفقودة بما فيها المداليات الخاصة في جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها الرئيس. وأوضح أنه من بعض المقتنيات المفقودة "هدايا لرؤساء وقادة دول العالم هي اشياء تؤرخ حقبة مهمة والعلاقة الفلسطينية مع العالم الخارجي"، مبيناً أنهم يعملون على إعادتها.   وبيّن أن رحيل الرئيس ياسر عرفات أدى إلى تراجع واضح لحركة "فتح"، رافضا الحديث عن قضايا تنظيم فتح الداخلية أمام وسائل الإعلام. وفي سياق آخر، وأوضح أن عقد المؤتمر السابع استحقاق مهم ومحطة هامة لتجديد الدماء في صفوف حركة فتح، مشيرا إلى أن عقده مرتبط بالظروف السياسية العامة.   وأوضح أن التحقيقات أثبتت أن إسرائيل اغتالت الرئيس عرفات عن طريق السم، مبينا أن التحقيقات في تفاصيل اغتياله مستمرة، وأفاد بأن "الموضوع الرئيسي والمهم في هذه القضية هو المسؤولية السياسية والقرار السياسي الذي يجب اتخاذه بعد انتهاء التحقيقات". واستعرض القدوة أحد قصص الرئيس الراحل ياسر عرفات قائلا: "حينما توفت أم ناصر عرض الجانب الإسرائيلي على الرئيس عرفات أن يخرج من رام الله إلى قطاع غزة لحضور الجنازة، حينها سأل الرئيس عن العودة إلى رام الله فكانت الإجابة من الإسرائيليين؛ ننظر فيما بعد في عودتك إلى رام الله، فرفض الرئيس وأصر على البقاء في رام الله محاصرا".