غزة – محمد حبيب
أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض ان الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة حتى اللحظة لم يتلقى أي دعوة من الاشقاء المصريين لاستئناف المفاوضات.
ولفت العوض في تصريح صحفي مساء الأحد الى ان هناك تهرب اسرائيلي واضح من الاتفاق ,مدللا على ذلك بالخروقات الاسرائيلية المتكررة التي قامت بها دولة الاحتلال بدءا من اطلاق النار المتكرر على لصيادين وانتهاءا بالتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس ,مؤكدا على ان الجانب الاسرائيلي لم ينفذ أي من القضايا التي وردت في اعلان وقف اطلاق النار بالقاهرة.
ونوه الى ان التمادي الاسرائيلي وممارساته التعسفية والاختراقات المتكررة تجري في ظل التراشق الاعلامي بين حركتي فتح وحماس محذرا من العودة الى مربع الانقسام.
وشدد العوض على ضرورة وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين وعلى ضرورة ان يجتمع الوفد الفلسطيني المفاوض في اقرب لحظة من اجل تقييم ما تم الاتفاق عليه في مباحثات وقف اطلاق النار ,داعيا الوفد الفلسطيني ان يعيد وضع خططه الموحدة لمواجهة طلبات الاحتلال في جولات المفاوضات القادمة وليقطع الطريق على كل المراهنات الاسرائيلية والحرص على الاستفادة من عامل الوقت وتضييع الفرصة على الجانب الاسرائيلي الذي يسعى الى الاستفادة من مضيعة الوقت لترميم جبهته الداخلية وتحسين صورته الخارجية امام العالم اجمع خصوصا بعد المجازر التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ومحاولته وضع العراقيل امام الشعب والقيادة الفلسطينية للق اجندات ضد القيادة الفلسطينية وتحول دون مواصلة خطتها السياسية في سبتمبر القادم.
واشار العوض الى ان الممارسات الاسرائيلية التعسفية تعطي مؤشرا واضحا على رغبة دولة الاحتلال بنيتها تنفيذ عدوانها بأشكال مختلفة ,مشيرا الى ان ذلك يتطلب تظافر الجهود من الجميع لإدراج اولويات العمل الوطني وتفويت الفرصة على الاحتلال من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالمصالحة الداخلية من اجل فضح ممارسات الاحتلال واهدافه في كل المحافل الدولية .
كما أكد على الاستمرار مع الاشقاء في مصر من اجل وضعهم في صورة الخروقات الاسرائيلية المستمرة والمتواصلة لتحميل دولة الاحتلال ما تؤول اليه الاوضاع نتيجة الممارسات الاسرائيلية التعسفية والخروقات المتواصلة.وبالإشارة الى السيناريوهات القادمة واحتمالية المواجهة نظرا للتعنت الاسرائيلي استبعد العوض الانجرار خلف حكومة الاحتلال الى مربع التصعيد ,داعيا الشعب الفلسطيني تجنب أي انجرار خلف عدوان اسرائيلي محتمل في الفترة القادمة .
ودعا فصائل العمل الوطني الى بذل مزيدا من الجهد لتوطيد الوحدة الوطنية وتمكين المصالحة الفلسطينية ولملمة الجراح والتركيز على اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الاخير على قطاع غزة والذي استمر لمدة 51 يوم على التوالي .
كما شدد على ضرورة تظافر الجهود من اجل تأمين مأوى كريم للنازحين والذين دمرت بيوتهم خلال العدوان التي طال البشر والحجر وخلف أكثر من 2100 شهيد وأكثر من 11000 جريح.
يشار الى ان موعد استئناف مباحثات التهدئة في القاهرة اقترب دون ان تنفذ دولة الاحتلال الاسرائيلي أي من البنود التي وردت في اعلان القاهرة بل استمرت في ممارساتها التعسفية بإطلاق النار على الصيادين والتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس.
هذا وحذرت مصر بشدة من تأثير خلافات فتح وحماس المتجددة على مسار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والمقرر عقدها نهاية الشهر الحالي في القاهرة .
وصرحت مصادر سيادية مصرية في القاهرة بان الجانب المصري قلق بشدة بشان التصعيد الجاري بين فتح وحذرت القيادات الامنية المصرية الاطراف الفلسطينية المتنازعة بسرعة احتواء المشكلات الداخلية الراهنة بالتزامن مع قرب عودة المفاوضات غير امباشرة مع الجانب الاسرائيلي.
واضافت المصادر ان الازمة الفلسطينية الداخلية الحالية ستؤثر على الوفد الفلسطيني وعلى مصير المفاوضات مع اسرائيل وربما ستعصف بها .
وازاء القلق المصري من التصعيد الجاري بين فتح وحماس ناشدت السلطات المصرية حركتي فتح وحماس بسرعة احتواء الازمة الراهنة وترتيب الصفوف حتى يبقى الوفد الفلسطيني متماسكا وقويا كما كان عليه خلال المفاوضات مع اسرائيلوتابعت المصادر ان مصر تستعد لاستقبال الوفد الاسرائيلي والفلسطيني قريبا لاستكمال المفاوضات .وطالبت الاطراف بعقد اجتماع عاجل بين ممثلين عن الحركتين والوصول لصيغة تفاهماتتوحد الصفوف.