فصائل المقاومة الفلسطينية

حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من استمرار جرائم الإعدامات الميدانية المتصاعدة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في محافظات الضفة الفلسطينية والقدس، والتي كان آخرها محاولة اغتيال الطفلة ياسمين الزرو، مؤكدة أن هذه الجرائم تعكس مدى حالة التخبط والإرباك لدى قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت الفصائل في اجتماع طارئ عقدته في غزة على أن هذه الاعتداءات لن تمر دون حساب، وستمثل وقوداً لاستمرار الانتفاضة وتصاعدها وإصرار شعبنا على المضي حتى نيل كامل حقوقه الوطنية.

وأدانت حملة التشويش التي تتعرض لها فضائية الأقصى، مؤكدة أنها محاولة يائسة لن تفلح في وقف دورها ودور الإعلام الفلسطيني المقاوم في دعم حقوق شعبنا وانتفاضته الباسلة، وأن هذه الحملة استمرار للعدوان الصهيوني على شعبنا ومؤسساته الإعلامية لإسكات صوت الحقيقة.

في سياق منفصل، رحبت الفصائل بالجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية في الدوحة، مؤكدة على ضرورة الالتزام باتفاقات القاهرة وإعلان الشاطئ، وأن تكون آليات تطبيق المصالحة واضحة وبتوقيتات زمانية محددة مع وجود ضمانات وفي إطار العمل الوطني.

وطالبت الفصائل بحل أزمة الموظفين والكهرباء وفتح المعابر ورفع الحصار وجميع مشاكل القطاع كمدخل لإنجاح المصالحة، مبينة أنه يجب أن يتضمن برنامج حكومة الوحدة الوطنية وثيقة الوفاق الوطني وليس برنامج منظمة التحرير.

 كما طالبت بإعادة تفعيل المجلس التشريعي وعقد الانتخابات العامة الوطني والتشريعي والرئاسة وتحقيق الشراكة السياسية وإعادة بناء منظمة التحرير وإصلاحها، وانعقاد الإطار القيادي المؤقت كمدخل لتطبيق المصالحة، وكذلك وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.

وأكدت على ضرورة أن تبقى شعلة الانتفاضة مستمرة ومتصاعدة باعتبارها خيارًا وطنيًا استراتيجيًا على طريق التحرير واستعادة الحقوق والثوابت، داعية شرائح شعبنا كافة وخاصة طليعته الأكاديمية المتمثلة في الحركة الطلابية على كل المستويات إلى المزيد من التفاعل والعطاء لدعم هذه الانتفاضة .

كما وجهت الفصائل التحية والتقدير للصحفي الأسير محمد القيق الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم 85 على التوالي نيابة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعمها الكامل للأسير محمد القيق حتى تحقيق مطلبه العادل بالحرية .

في ذات السياق طالبت الفصائل السلطة بتفعيل كل ما بيدها من أوراق ضغط أمنية وقانونية لإطلاق سراح الأسير القيق وإنقاذ حياته، محذرة الاحتلال من أي مكروه قد يصيبه سيتم اعتباره عملية اغتيال وإعدام جبانة يمارسها بحقه.

ورحبت الفصائل بالخطوة المصرية بفتح معبر رفح لمدة 3 أيام، وتدعو الشقيقة مصر إلى فتحه بشكل دائم في كلا الاتجاهين لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى ومستقبل الآلاف من الطلاب والعالقين وأصحاب الإقامات في دول العالم الخارجي والتخفيف من معاناة شعبنا.ش