وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة

تلقت السلطة الفلسطينية وعودًا دولية بسرعة إنجاز عملية إعادة إعمار قطاع غزة المدمر نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي تواصل لمدة 51 يومًا.

وحسب ما أوضحه وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، اليوم الاثنين، فإن الدول المانحة تعهدت في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد، أمس الأحد، في القاهرة ، بأن تساهم بسرعة في إعادة بناء قطاع غزة، من خلال التوجه والضغط على إسرائيل والدول المعنية لتسهيل الأمر.

وبالنسبة للدور المصري في إعادة إعمار القطاع أوضح الحساينة في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، أن مصر ستساهم في إعادة إعمار القطاع عبر السماح بإدخال مواد البناء، كما سيسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها إلى القطاع.

وعن عدم وجود مانحين جدد في حال تجدد العدوان الإسرائيلي، أوضح الحساينة أن "الاحتلال لا يريد العودة للقتال، والوضع الحالي لا يدل على وجود قتال جديد، لذلك أعتقد أن مرحلة العودة للتفاوض السلمي هي التي ستؤدي إلى حلول سياسية".

ولفت إلى أن الدول تعهدت بتقديم كافة الدعم اللازم لإنجاح القضية الفلسطينية، والاعتراف بها خاصة من قبل الدول الأوروبية كما فعلت السويد، معربًا عن أمله بأن تحذو دول أوروبا حذو السويد في الاعتراف بفلسطين، "لأن ذلك سيدفع عملية السلام بشكل عادل".

وتعهدت الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعمار غزة بتقديم 5.4 مليار دولار وذلك بالرغم من تقديم السلطة الفلسطينية لخطة تقدر بـ4 مليار دولار لإعمار القطاع.

وأضاف وزير الخارجية النرويجي، بورج برينده، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفي في ختام أعمال المؤتمر "أن الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة تعهدت بضخ 5.4 مليار دولار، لإعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن وعودة الحياة إلى طبيعتها، موضحا أن مؤتمر إعادة إعمار غزة كان هامًا لدعم الشعب الفلسطيني، وأن حوالي 90 دولة ومنظمات دولية استجابت للدعوة لتعبئة الدعم لغزة والمؤتمر شكل أهمية للتحرك إلى الأمام".

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر سوف تشجع الدول المانحة بالالتزام بتعهداتها لمساندة الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية لتلقي هذه الأموال، موضحًا أن مصر تسعى لاستئناف عملية السلام وحل الدولتين للعيش في سلام جنبا إلى جنب.

وأضاف شكري أنه "كان هناك تخوف من أن تؤدي تكرار العمليات العسكرية في غزة إلى صعوبة حشد هذا التجمع الدولي رفيع المستوي ولكن حجم الدمار ساهم في هذه المشاركة الكثيفة وهناك إحساس لدى الكثير من الأطراف بالرغبة لتخفيف معاناة الشعب".

وأضاف أن الولايات المتحدة أكدت علي أهمية استئناف عملية السلام.