إحدى الكنائس في باريس

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، إحباط هجوم متطرف "وشيك" كان يستهدف العاصمة باريس، بعد القبض على المشتبه فيه بالتخطيط لهذه الهجمات.

وأكدت "الداخلية" في بيان لها، أنَّ قوات الأمن احتجزت المشتبه فيه وهو طالب جامعي، مشيرة إلى العثور على ترسانة من الأسلحة في سيارته ومنزله.

وأوضحت أنَّ مخبأ الأسلحة في منزله تضمن أربعة  بنادق كلاشينكوف وسترات واقية من الرصاص والعديد من شارات الشرطة وخرائط تفصيلية لمراكز الشرطة في باريس.

وصرَّح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، بأنَّه "تم إحباط هجوم متطرف صباح الأحد الماضي، بعد أن اكتشفت الشرطة ترسانة من الأسلحة تشير دون أي شك إلى أن المشتبه فيه كان يخطط لتنفيذ هجوم وشيك"، مشيرًا إلى أن المتهم كان يستهدف الكنائس أيضًا.

وأفادت الشرطة بأنها تلقت بلاغًا في الثامنة وخمسين دقيقة من صباح الأحد المايي، عندما تم طلب خدمة الإسعاف لرجل ينزف بشدة إثر إصابته بعيار ناري في الساق على الرصيف في حي 13 في باريس.

وأدلى المتهم بشهادات مختلطة حول سبب إصابته وبعد تتبع قطرات الدم إلى سيارة في مكان قريب، وجد الضباط فيها كمية من الأسلحة، من بينها مسدس شرطة تم الإبلاغ عن سرقته.

واعترف المشتبه فيه، البالغ من العمر 24 عامُا، أنه يملك السيارة وعند البحث في مسكنه عثرت الشرطة على المزيد من الأسلحة والخرائط والمواد المشبوهة الأخرى.

وأكد وزير الداخلية في مؤتمر صحافي، أنَّ المتهم، الذي لم يكشف عن اسمه، اعترف بأنه يخطط لهجوم على "الكنائس" في فيلجويف، وهي ضاحية من ضواحي باريس، في اليوم نفسه الذي تم فيه إلقاء القبض عليه.

وأشار إلى أنَّه يتم استجواب المشتبه فيه حول جريمة قتل وقعت ضحيتها مدربة اللياقة البدنية عُثر على جثتها الهامدة في سيارة في فيلجويف جنوب باريس، لافتًا إلى العثور على الضحية أوريلي شاتولان، مصابة بثلاث رصاصات في الرأس ويقول خبراء أنهم وجدوا الحمض النووي للقاتل.

وذكرت صحيفة "لوموند" أنَّ المتهم جاء فرنسا من الجزائر عام 2009 وهو تحت المراقبة منذ عام 2014؛ لأنه رغب في الذهاب إلى سورية وأمضى أسبوعا في تركيا ثم ألقي القبض عليه عند العودة إلى فرنسا وتم احتجازه لفترة وجيزة.