ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية

نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن نائب وزير "الخارجية" الروسي ميخائيل بوغدانوف تصريحه الثلاثاء "إن موسكو لم تعد وثيقة خاصة تتعلق بسورية، وإن لديها فقط أفكارًا لمزيد من النقاش".

وذكر بوغدانوف إن وفدًا من المعارضة السورية سيزور وزارة "الخارجية" الروسية في موسكو الأربعاء.

وأظهرت مسودة وثيقة في وقت سابق الثلاثاء، أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل لـ 18 شهرًا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة.

ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف في شأن سورية في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع. ويذكر الاقتراح إنه ينبغي للأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل.

وتذكر المسودة إن الرئيس بشار الأسد لن يترأس عملية الإصلاح الدستوري غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة.

وأكد وزير "الخارجية" الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء إن روسيا تريد التوصل خلال محادثات السلام المقبلة في فيينا لاتفاق يضع قائمة بالجماعات المتطرفة التي تنشط في سورية. موضحًا أن مثل هذا الاتفاق سيكون "خطوة للأمام".

وأعلن مصدر ديبلوماسي روسي في موسكو أن وزراء "خارجية" روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعًا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري. وذكر المصدر انه بعد لقاء يعقد الخميس يمكن ان ينضم الى الوزراء الاربعة الجمعة نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة.

وأعلنت الناطقة باسم وزارة "الخارجية" الايرانية ان وزير "الخارجية" محمد جواد ظريف سيتوجّه في نهاية الاسبوع الى فيينا للمشاركة في المحادثات. وأوضحت الناطقة مرضية افخم كما نقل عنها التلفزيون الرسمي "لقد تسلمنا الدعوة وتقرر ان وزير "الخارجية" سيشارك في المحادثات".

وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط الى أن وزير "الخارجية" سامح شكري سيشارك في المحادثات. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم "الخارجية" أحمد ابو زيد "أن شكري سيتوجه من العاصمة الهندية نيودلهي إلى فيينا مساء غد الخميس لحضور المحادثات التي يشارك فيها وزراء "خارجية" الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.

ولفت متحدث باسم وزارة "الخارجية" العراقية إلى إن وكيل وزارة "الخارجية" لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخير الله سيحضر محادثات فيينا.

وأعلنت فرنسا الثلاثاء مشاركتها، وأبدت تأييدها لوجود إيران غير المسبوق في هذه المحادثات. كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول أن باريس ستكون ممثلة بوزير "الخارجية" لوران فابيوس، مضيفًا أن فرنسا تؤيد دعوة إيران، وتعمل من أجل حضور كل الاطراف.

واعتبر وزير "الخارجية" الاميركي جون كيري ان المحادثات الدولية حول الازمة السورية التي ستعقد في فيينا الاسبوع الجاري لن تؤدي الى حل سياسي فوري، لكنها ستكون أفضل فرصة لإنقاذ سورية من الجحيم.

وبين كيري في كلمة حول السياسة في الشرق الاوسط قبيل مغادرته الى فيينا "بما ان محاولة ايجاد سبيل للتقدم حول سورية لن تكون سهلة- ولن تكون تلقائية- فنرى ان هذه أكثر فرصة واعدة للانفتاح السياسي". مضيفًا "التحدي الذي نواجهه في سورية اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم".

 ويشارك كيري الخميس والجمعة المقبلين في مباحثات متعددة الاطراف حول الازمة السورية في فيينا، لمحاولة تضييق الخلافات للتوصل الى حل سياسي في سوريا.

وأضاف امام معهد كارنيغي للسلام الدولي، ان إيران، حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، ستشارك في هذه المحادثات للمرة الاولى الى جانب روسيا الداعم العسكري الرئيسي لدمشق.

وتعارض واشنطن موقف موسكو في الشأن السوري، حيث اتهمت القوات الروسية بتركيز الحملة الجوية على جماعات المعارضة المعتدلة المناهضة للأسد، بدلًا من التركيز على جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".

واستدرك كيري قائًلا "لكن من الواضح ايضا ان لدى روسيا والولايات المتحدة ارضية مشتركة واسعة حول هذا الامر"، معتبرا ان كلا الجانبين يريدان "سورية متحدة وعلمانية" حيث يمكن للمواطنين اختيار رئيسهم من خلال الانتخابات.

وتابع وزير "الخارجية الأميركي" "نحن متفقان على انه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن انقاذ سورية من خلال تسوية سياسية فقط"، معتبرًا انه لا يمكن السماح لـ"رجل واحد" (الأسد) بالوقوف في طريق السلام.

وعقد في حزيران/يونيو 2012 اجتماع في جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن الدولي والمانيا وجامعة الدول العربية بإشراف الامم المتحدة، حيث تم في نهايته التوصل إلى "بيان جنيف 1" ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين تشرف على مرحلة انتقالية.

وأوضح كيري انه "في نهاية المطاف، لهزيمة "داعش"، يجب انهاء الحرب في سورية، وهذا هو هدف الولايات المتحدة".