جانب من الاحتياطات الأمنية في شواطئ تونس بعد هجوم سوسة

حذرت وزارة الخارجية البريطانية مئات الآلاف من السياح البريطانيين الذين حجزوا لقضاء العطلات في تونس هذا العام من السفر إلى البلاد ردا على مذبحة الجمعة الماضي على الشاطئ، مشيرة إلى أنَّ الزوار يمكن قضاء وقتهم، من على طول الساحل إلى تونس وقرطاج، وداخليا لمسجد القيروان، حيث تم تصنيفها منطقة "مطمئنة".

وأكدت "الخارجية" في بيان لها، أنَّ معظم الأماكن في تونس خطرة، محذرة من أنَّ وقوع "هجمات متطرفة أخرى في تونس، بما في ذلك المنتجعات السياحية، أمر ممكن".

وأشار البيان إلى السياح البريطانيين سيكونون قادرين على المطالبة باسترداد المبالغ المدفوعة أو تبديل الجهة دون غرامة، حيث أنَّ معظمهم يواجه رسوم الإلغاء الثقيلة إذا قرروا عدم الذهاب إلى تونس.

وأوضح أنَّ الأشخاص المشتبه في تورطهم بـ"الأفراد الذين هم غير معروفين للسلطات، والذين يستوحون أفكارهم من الجماعات المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعية "، ولفت إلى أنَّ تونس تتقاسم حدودا طويلة مع ليبيا، الدولة التي باتت بوتقة للمتطرفين.

وتمنعت الوزارة على الرغم من تحذيراتها الأخيرة، من وضع تونس أو دول شمال أفريقيا على القائمة السوداء للراغبين في زيارتها أو قضاء العطلة الصيفية فيها، في الوقت الذي تدعو فيه رعاياها إلى اجتناب المناطق الخطيرة.

وأعطت الضوء الأخضر لمناطق يمكن التجول فيها، كما يرجح أن يقضي الزوار وقتهم، من على طول الساحل إلى تونس وقرطاج، وداخليا لمسجد القيروان، حيث تم تصنيفها منطقة "مطمئنة".

وتساءل صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، "لماذا لا تضفي الصفة الرسمية على المعايرة الدقيقة؟ حيث إن أكثر دولتين بشعبية سياحية رائجة هما اسبانيا وفرنسا، وليس لديهم تاريخ من التطرف المتعلقة بالسياحة".

ورشحت الصحيفة موقعا ممتاز يدعا AirSafe.com"" يسمح لركاب الطائرات مقارنة وتقييم سجلات السلامة من شركات الطيران ونماذج الطائرات، مضيفة: "على الرغم من عودة بعض الناجيين من المذبحة المروعة للبلاد، فمن المهم أن نقول إنَّ الغالبية العظمى للزيارات لتونس تحقق مكاسب للمسافر والمجتمع المحلي".