غزة – محمد حبيب
كشف القيادي في حركة حماس خليل الحية، أن وفد من حركة "حماس" كان سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، لتطوير العلاقات مع الأشقاء المصريين، لولا أنها فوجئت باتهامات وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بالتورط في اغتيال النائب العام المصري.
وجدد الحية خلال كلمة له في مؤتمر الحركة النسائية في مدينة غزة في يوم المرأة العالمي بعنوان "المرأة وثقافة المقاومة" بقوله "حماس حركة وطنية لا تنسلخ من ثوبها، تنتمي لفكر الإخوان الوسطي، وقُتل لها قيادات في دول عربية، واختطف لنا شباب داخل مصر، ولا زالت نتعاطى بكل ود مع بعدها العربي". واعتبر القيادي في "حماس" اتهامات وزير الداخلية المصري للحركة باغتيال النائب العام، باطلة وعارية عن الصحة، موضحًا أن "حماس" تتمني لمصر كل الازدهار وأن تبقى راعية للأمة العربية.
وشدد على ضرورة توطيد الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، قائلًا "نحن مع المصالحة التي هي بعدنا الاستراتيجي، وشعبنا في جميع صفوفه خلف خيار تحرير أرضه، نحن شركاء في الدم والسياسة". وطالب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله القيام بواجبها وعدم التنكر لأهل غزة، مجددًا إصرار حركة "حماس" على تحقيق الوحدة الوطنية، داعيًا حكومة الحمد لله إلى ممارسة واجباتها في حق أهل غزة بشكل طبيعي كحكومة وحدة وطنية.
وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني بنسائه وكافة أطيافه مصمم على إنهاء الاحتلال، ونيل كافة حقوقه، مشددًا على أن جميع محاولات الترهيب وحول بوصلة الشعب الفلسطيني عن المقاومة باءت بالفشل. وأضاف الحية "معركة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر مستعدون لدفع كل ما نملك من أجل تحقيق هذا الهدف، مصممون على المضي إلى آخر المشوار، حتى تحرير أرضنا وإعادة اللاجئين إلى أرضهم ووطنهم".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله مجتمع على خيار الجهاد والمقاومة، وعلى مشروع تحرير فلسطين وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة. وتابع الحية "سلكت الفتاة الفلسطينية في انتفاضة القدس كل عوامل المقاومة بتلقين الاحتلال وسياسته المجحفة دورسًا في المقاومة"، منوهًا إلى أن ما يزيد عن 11% من شهداء انتفاضة القدس من النساء. وأوضح أن المرأة الفلسطينية شريكة في العمل السياسي والأمني والحزبي والمدني والحكومي وفي كل مجال حياة الشعب الفلسطيني، مضيفًا "المرأة شريكة الرجل في كل مناحي الحياة".
وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الثلاثاء، متانة وعمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني، مجددة القوى حرصها الشديد على سلامة الأمن القومي وتحقيق الاستقرار والهدوء للشقيقة مصر. وأكدت القوى في بيان، احترامها لمصر ودورها وتاريخها وتراثها ومكانتها في ريادة الأمة العربية، وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية، متمنية معالجة الأمر المتعلق باغتيال الشهيد النائب العام المصري هشام بركات، بروح أخوية، تضمن الوصول للحقيقة دون الإساءة المسبقة لأحد، والحرص على مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني ومتانة العلاقة بينهما واستمرارًا لدور مصر في احتضان القضية الفلسطينية.
ولفتت القوى إلى مواقف الإدانة للحادثة التي صدرت من قبل جميع الفصائل الوطنية والإسلامية يوم الاغتيال، وبأن حركة حماس هي حركة وطنية فلسطينية أعلنت مرارًا أنها لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي، وجددت ذلك في أعقاب ما وجه لها من اتهامات مؤخرًا. وأكدت القوى حرصها الشديد على تعزيز العمل الأخوي مع مصر، للوصول للحقيقة كاملة ووضعها أمام الشعبين الفلسطيني والمصري.