الحكومة الفلسطينية

حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله من انفجار الأوضاع الفلسطينية؛ بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي جرى إغلاقه، الخميس، بشكل كلي أمام المصلّين للمرة الأولى منذ احتلاله العام 1967.

وشدّد الحمدالله على أنَّ ما يحصل في القدس والمسجد الأقصى هو انتهاك صارخ لقدسيتها ولمكانة القدس لدى الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بالتدخل العاجل والفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكرِّرة بحق القدس والأقصى، والتي تزيد من حدة التوتر والعنف، وقد تؤدي إلى انفجار الأوضاع الأمنية في المنطقة بأكملها.

وجاء ذلك خلال لقاء الحمدالله في مقرّ رئاسة الوزراء في رام الله، الخميس، وزير خارجية مالطا جورج فيلا، والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي؛ حيث اطلعهم على تطورات العملية السياسية، ومستجدات عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وآخر الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسيين، كما وضعه في صورة آخر المخطّطات الإسرائيلية الاستيطانية في القدس ومخطّطات تقسيم الأقصى، وإغلاق حرمه أمام المصلين وحرمانهم من حقهم في العبادة.

وناقش الحمدالله مع الضيف الإجراءات التي بدأت بها الحكومة؛ من أجل البدء في عملية إعادة الإعمار، والتي كان آخرها توقيع اتفاق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبدء في إزالة الركام في القطاع للتمهيد إلى إعادة الإعمار.

وأكد الحمد الله التزام الحكومة الفلسطينية بجميع واجباتها تجاه قطاع غزة والقدس الشرقية، مضيفًا: "لا مشروع وطني فلسطيني دون قطاع غزة والقدس".

وبدوره، عبّر وزير الخارجية المالطي جورج فيلا عن دعم مالطا حكومة وشعبًا لما تقعله الحكومة الفلسطينية في القطاع والقدس والضفة، كما اطلعه على تطورات أوضاع النازحين الفلسطينيين، الذين وصلوا إلى مالطا نتيجة غرق السفينة التي كانت تُقِلهم في أيلول/سبتمبر الماضي.