رام الله – وليد ابوسرحان
تسعى حركة "فتح" لتعين نائب للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أن شارف على الثمانين من العمر، وذلك من خلال طرح استحداث المنصب على جدول أعمال المؤتمر العام السابع للحركة الذي تجري الاستعدادات لعقده خلال الفترة القادمة، بعد أن حالت الحرب الاسرائيلية على غزة من انعقاده.
وكان المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" بزعامة عباس مقرر عقده في شهر آب/ أغسطس الماضي، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة حال دون ذلك.
في حين تعهد الرئيس الفلسطيني في اجتماع تنظيمي عقد قبل أيام في رام الله لكوادر الحركة بأن المؤتمر العام السابع سيعقد في الفترة القادمة لاختيار قيادة جديدة للحركة وفتح المجال أمام الشباب لتولي مناصب قيادة في الحركة ما زالت في أيدي الكبار في السن من أعضاء اللجنة المركزية الذين تجاوزت أعمار بعضهم السبعين عامًا وىخرين شارفوا على الثمانين.
وفي ظل تواصل التحضيرات داخل فتح لعقد مؤتمرها العام لاختيار لجنة مركزية جديدة للحركة أكد نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، فهمي الزعارير، اليوم الأحد، أن المؤتمر السابع لن يعقد تحت أي ظرف من الظروف دون مشاركة قيادات الحركة في قطاع غزة والشتات، ملمحًا إلى طرح موضوع استحداث منصب نائب للرئيس على جدول أعمال المؤتمر.
وحسب الزعارير فأن المؤتمر سيعقد قريباً وأن الفرصة ما زالت سانحة لتسجيل إنجاز تاريخي بعقده في هذا العام، متوقعاً أن يشهد المؤتمر تغيراً كبيراً وملموساً على خارطة قيادة الحركة في المجلس الثوري واللجنة المركزية، مشددًا على أن عقد المؤتمر السابع يمثل أهمية استراتيجية كبيرة على مستوى التجديد القيادي، وتأصيل العملية الديمقراطية، وإعادة بناء وترتيب المسار السياسي للحركة وأشكال النضال الوطني.
وأوضح الزعارير أن قيادات في المجلس الثوري أكدت على ضرورة استحداث منصب "نائب لرئيس السلطة الفلسطينية" على أن يتم انتخابه على ذات البطاقة التي ينتخب عليها الرئيس.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يناقش المؤتمر السابع موضوع "استحداث منصب نائب الرئيس" لما له من أبعاد مهمة على المستوى السياسي، مضيفًا "أن التكليف القانوني لهذا المنصب يتطلب قراراً من المجلس التشريعي الفلسطيني ـ معطل حالياً ولا ينعقد لعدم اكتمال النصاب القانوني- أو أن يصدر الرئيس مرسوما بتكليف نائب له".
وأشار الزعارير إلى أن المؤتمر السابع كان من المقرر أن ينعقد في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، حسب قرار المجلس الثوري واللجنة المركزية واللجنة التحضيرية للمؤتمر، لكنه تأجل جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ونتيجة تلكؤ البعض في إنجاز مهامه.
وأكد الزعارير أن عقد مؤتمرات الأقاليم جاء كمقدمة لاستئناف الأعمال والتحضيرات لعقد المؤتمر العام لحركة فتح.
وكان الرئيس محمود عباس أعلن أن المؤتمر السابع لحركة فتح سيعقد قريبا جداً في مدينة رام الله أو في بيت لحم بالضفة الغربية، مؤكداً "أن المؤتمر يعقد في ظروف صعبة للغاية تعودنا عليها".
وأعرب عباس عن أمله في نجاح المؤتمر "من أجل أن يأتي بقيادات شابة تحمل الراية بعد الأجيال الكبيرة إذ لابد للأجيال الشابة أن تأخذ مكانها".