دمشق ـ ميس خليل
تستعد القوات الحكومية لخوض معركة استرجاع حرستا حيث حشدت على أطرافها قوات عسكرية تضم مدرعات وعدد كبير من جنود المشاة فيما توحدت قوات جيش "الإسلام" وجيش "الأمة" وعززت دفاعاتها لما يبدو أنه الهجوم الأكبر للقوات الحكومية.
وسبق الهجوم غارات مكثفة للطيران وقصف عنيف بصواريخ "الفيل" القصيرة، كما أكملت القوات الحكومية الطوق حول دوما من جهة الشرق.
وعادت الاشتباكات والقصف على داريا و خاصة حول مقام "السيدة سكينة".
يذكر أن داريا محاصرة منذ سنتين وتم سحب أغلب المقاتلين منها إلى الغوطة الشرقية.
وسُجل اليوم الأحد، تقدم كبير للقوات الحكومية في الدخانية وأطرافها بعد انسحاب فصائل جيش "الأمة" للدفاع عن حرستا و عين ترما بعد تفخيخ أغلب المباني لإعاقة تقدم القوات الحكومية.
وفي القلمون؛ تحاول جبهة "النصرة" والكتائب الإسلامية إحداث أي ثغرة و احتلال أي قرية وذلك لتجنب البرد الشديد في الجرود العالية.
ويعود التوتر إلى مخيم اليرموك بعد فك الحصار عن فصائل تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الحجر الأسود، فيما سُجلت اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وتوقع مصدر في قوات الدفاع الوطني أن يتطور الوضع إلى معارك وأنه لا يمكن السماح لتنظيم "داعش" بالتواجد على أطراف دمشق فيما انسحبت أغلب الفصائل المسلحة من محيط المنطقة خوفًا من قصف قوات التحالف للتنظيم.
ويذكر أن الحجر الأسود جنوب المخيم هي المنطقة الوحيدة في محيط دمشق يتواجد فيها تنظيم "داعش".
وفي ريف حماه؛ تمكنت القوات الحكومية بقيادة القعيد سهيل حسن من احتلال قاعدة كبيرة تحت الأرض تابعة لـ"أحرار الشام" جبهة "النصرة" في قرية المصاصنة.
وفي درعا في منطقة تل الحارة؛ حققت الفصائل التابعة للجيش الحر خرقًا مهمًا بسيطرتها على التل الاستراتيجي والمحصن والذي يحوي كمية كبيرة من الأسلحة وأنباء عن سيطرة الفصائل على بطارية دفاع جوي روسية من طراز S1، وتدور معارك عنيفة مع محاولة القوات الحكومية استعادة المنطقة أو تدمير ما تحويه من أسلحة.