الطائرات الحربية الأميركيّة تقصف مدينة الرقة

قصفت الطائرات الحربية الأميركيّة، صباح الثلاثاء، مدينة الرقة السوريّة، مستهدفة مواقع لتنظيم "خراسان"، التابع لتنظيم "القاعدة"، فيما أكّدت مصادر سوريّة مقتل 50 عنصرًا من "جبهة النصر"، في ريف حلب.

 

وأعلن الجيش الأميركي أنّه "استهدف مواقع التنظيم التابع للقاعدة (خراسان)، بهدف إحباط مخطط إرهابي يطال الولايات المتحدة الأميركية".

 

في المقابل، أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان لها تعقيبًا على الغارة الأميركية، أنّه "تم إبلاغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الإثنين، بأنّ الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف معاقل تنظيم (داعش) في سورية، وذلك قبل بدء الغارات بساعات".

 

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنّ "وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تلقى رسالة من نظيره الأميركي جون كيري، عبر وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، يبلغه فيها أن الولايات المتحدة ستستهدف قواعد تنظيم (داعش)، وبعضها موجود في سورية".

 

وتابعت الوزارة "الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد أنها كانت وما زالت تحارب هذا التنظيم في الرقة ودير الزور وغيرهما من المناطق فإنها لم ولن تتوقف عن محاربته وذلك بالتعاون مع الدول المتضررة منه بشكل مباشر وعلى رأسها العراق الشقيق".

 

واختتمت الوزارة بيانها مبرزة أنّ "الجمهورية العربية السورية إذ تعلن مرة أخرى أنها مع أي جهد دولي يصب في محاربة ومكافحة الإرهاب، مهما كانت مسمياته، من داعش وجبهة النصرة وغيرهما، تشدد أنّ ذلك يجب أن يتم مع الحفاظ الكامل على حياة المدنيين الأبرياء، وتحت السيادة الوطنية، ووفقًا للمواثيق الدولية".

 

إلى ذلك، أكّدت مصادر طبية وميدانية في محافظة حلب (شمال سورية) أنَّ "50 على الأقل من مقاتلي جبهة النصرة، غالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية، قتلوا جراء تنفيذ التحالف العربي - الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) وجبهة النصرة، وتنظيمات إسلامية أخرى، تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية، لضربات صاروخية على مقرات لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في ريف حلب الغربي".

 

وبيّنت أنّ "الشهداء الثمانية المدنيين الذين استشهدوا في القصف على منطقة كفر دريان الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب، هم من الجنسية السورية، بينهم طفلة وشقيقتها، وسيدة وطفلها".

 

وتشهد مناطق محيطة بمقار ومراكز وحواجز لتنظيم "داعش" في الرقة وريفها، حركة نزوح وإخلاء مواطنين لمنازلهم، تخوفًا من ضربات جديدة قد ينفذها التحالف العربي - الدولي لمحاربة التنظيم، الذي كان قد نفذ فجر الثلاثاء ما يقارب 20 غارة وضربة صاروخية، على مقرات ومراكز وحواجز لتنظيم "داعش"، في مدينة الرقة وريفيها الغربي والشمالي، ومن بين المراكز التي تعرضت للقصف، مبنى المحافظة الذي يتخذه التنظيم كمقر له، ومناطق في محيط مدينة الطبقة، وأيضًا مراكز ومقرات في منطقة تل أبيض، ومحيط بلدة عين عيسى، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم، على الرغم من أنّ غالبية مقاره ومراكزه تم إخلاؤها في وقت سابق.