رام الله – ناصر الأسعد
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتراف قيادات وصفتها بـ"المتنفذة" في السلطة الفلسطينية بعقد لقاءات مع مسئولين إسرائيليين بالطعنة الغادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، مجددة دعوتها بضرورة وقف "هذا العبث" فورًا.
وأضافت الشعبية في بيان أمس الاثنين أن "استمرار هذه اللقاءات العبثية والضارة في السر والعلن إساءة لنضالات شعبنا، ولدماء الشهداء وتضحياتهم التي لم تتوقف، وتشكّل استهتارًا بحالة الإجماع الوطني الرافضة لهذا الخيار العقيم، وخرقًا للقرارات الوطنية وفي مقدمتها قرار المجلس المركزي الأخير".
وتساءلت الشعبية: "على ماذا تراهنون ومن تمثّلون باستمرار هذه اللقاءات التي يستغلها الاحتلال في تجميل صورته، طالما أن غالبية شعبنا كفرت بهذا الخيار وطالبت بوقفه على الفور، ودعت لشق طريق جديد على أساس دعم الانتفاضة وتصعيدها".
كشفت الإذاعة العبرية الأحد الماضي النقاب عن طلب السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات سرية مع الكيان الإسرائيلي، مقابل بحث قضايا الحل النهائي.
وبحسب الإذاعة فإن الاقتراح الفلسطيني جاء لمنع ما قالت إنه "الموجة"، (انتفاضة القدس التي انطلقت شرارتها في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي)، والتي حذرت خلالها من حالة الغليان بالمناطق الفلسطينية واستمرار "موجهة سفك الدماء الوشيكة".