قوات الاحتلال الإسرائيلي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مواطنين وأصابت عددًا من المواطنين بحالات اختناق بالغاز، خلال قمع مسيرة سلمية خرجت في بلدة بيت جالا، شمال مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة تنديدًا بأعمال التجريف المستمرة في منطقة "بير عونه"، لصالح استكمال الأعمال في جدار الضم العنصري.
 
وانطلقت المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية ومؤسسات بيت جالا، بمشاركة مسؤولين ورجال دين مسيحيين ومواطنين وقوى وطنية باتجاه أراضي هذه المنطقة، حيث قمعت قوات الاحتلال المسيرة، من خلال إطلاق قنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، واعتقال اثنين من دون معرفة هويتهما.
 
وصرح البطريرك ميشيل صباح: "بأنها أرضنا وستبقى أرضنا، وهم يدّعون أن هذه أرضهم، وجنودهم وسلاحهم يحكمون بالقوة، ويوما ما ستزول هذه القوة، وستعود الأرض لأصحابها الفلسطينيين.
وأضاف: "نحن جئنا لنقول كلمة حق فالأرض لنا، وهم أقوياء بالسلاح لا بالإنسانية، سلاحنا محبتنا، ونحن بشر نحافظ على إنسانيتنا فهذه هي قوتنا، والأرض ستبقى لنا، وهي الآن مغتصبة، ولكن سينتهي هذا الاغتصاب".
 
وأشار إلى أن رسالتهم موجهة إلى العالم المسيحي والأسرة الدولية والعالم العربي بأن هذه الأرض المقدسة تحترق، وتموت، وتدمر، فإن كانوا مهتمين بالحق والعدل، عليهم واجب أن يصنعوا شيئًا لإيقاف كل أشكال الحرب والقتل والتدمير.
 
وشدد رئيس هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" وليد عساف، على أن تنظيم هذه الفعالية يأتي للتأكيد على رفض كل أشكال سلب الأرض ونهبها، لأغراض استيطانية، موضحًا أنه من المقرر أن تتواصل الفعاليات الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان، وهناك توجه لعقد مؤتمر حول الموضوع، لكسب تضامن دولي ضد مشروع بناء الجدار.
 
وتابع القيادي في "الجبهة الديمقراطية" رمزي رباح: "اليوم نحن وفي هذه المشاركة الكبيرة بمختلف أطيافها نرسل رسالة للمحتل بأننا متمسكون بأرضنا، ولا تنازل عنها، ولن نتخلى عن تعزيز ودعم صمود المواطن على أرضه".
 
 وأكد محافظ بيت لحم جبرين البكري أن ما يجري في بيت جالا هدفه النيل من الأماكن الدينية، وتواجد الإنسان في أرضه، ما يستدعي من الفلسطينيين الوقوف أمام هذا المشروع الاستيطاني وإفشاله بكل السبل، مع التأكيد على أنه حقنا في الأرض لا يشوبه أي شائب.
 
وشارك في المسيرة مستشار الرئيس لشؤون المسيحيين زياد البندك، ورئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس، والسكرتير العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، ورجال دين مسيحيون، ونشطاء ومواطنون.