مستوطنون يقتحمون ساحات المسجد الأقصى

أدى مستوطن متطرف الاثنين، طقوسه الدينية عقب اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسط منع العشرات من المصلين المسلمين من الدخول إليه.
وقام أحد المستوطنين بأداء طقوسه الدينية عقب اقتحام الأقصى، وبالتحديد لدى وصوله منطقة باب الرحمة، بحراسة من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ومنعت القوات الإسرائيلية حراس المسجد الأقصى من إيقافه والتصدي له.

ويأتي ذلك عقب نشر مجموعات "الهيكل المزعوم" دعوات للصلاة في الأقصى خلال الاقتحامات، بدعم من الشرطة حيث جاء فيه الإعلان، "أخبرتنا الشرطة الأسبوع الماضي أن اعتقال من يصلي في المسجد الأقصى "جبل الهيكل" سينتهي بشكل سريع وفوري وبدون اتخاذ أي إجراءات أخرى ضده، وذلك بعد نجاحنا في المحاكم الإسرائيلية لعدم قدرة الشرطة على اعتقالنا بحجة " الصلاة في المكان المقدس"...تعالوا وصلوا بدون خوف، إذا تم اعتقالكم اخبروا الشرطي أنكم لم تخالفوا القانون وابتسموا بفخر".

في سياق متصل اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، 11 مواطنًا خلال مداهمات شنتها في أرجاء متفرقة من الضّفة الغربية.
وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر محمد عوض، أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت كلّا من سامي عامر أحمد أبو جودة (20 عامًا) وهو أسير سابق أمضى أكثر من عام ونصف، وحسن محمد حسن مقبل (19عامًا) وهو أسير سابق أمضى عدة أشهر ويعاني من إصابة بالرصاص الحي في رقبته، ويوسف سليمان علي أبو عياش (23 عامًا).

وأوضح أن عشرات الجنود داهموا وسط البلدة ومنطقة الظهر المقابلة لمستوطنة "كرميتسور" ومنطقة الباطن شرق البلدة، واقتحموا منازل المعتقلين الثلاثة وفتّشوها قبل اقتيادهم مكبلي الأيدي سيرًا على الأقدام إلى داخل المستوطنة.
واقتحم جنود الاحتلال منزل الدكتور عمر جبرائيل الصليبي في ذات المنطقة وأجروا عمليات تفتيش وعبث بمحتوياته، فيما أكّد عوض أنّ عدد معتقلي البلدة ارتفع إلى 10منذ بداية الشّهر الجاري.

وفي مدينة الخليل، أكّد مصدر أمني أنّ قوّة عسكرية اعتدت على شاب من عائلة أبو رميلة (30 عامًا) بالضرب المبرح في منطقة جبل جوهر في الخليل، وأصيب بجروح ورضوض نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الطبية.

وخلال ساعات الفجر، داهمت عدّة  آليات عسكرية لجيش الاحتلال مدينة دورا وبلدتي حلحول والظاهرية. وأعلن الاحتلال اعتقال 11 فلسطينيًا في مداهمات شملت عددًا من محافظات الضّفة، مدّعيًا أن عشرة من المعتقلين ضالعون في أنشطة مقاومة أهداف تابعة للجيش وللمستوطنين، مشيرةً إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.

وفي بلدة بيت دجن شرق نابلس، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة داهمت عددًا من المنازل في حارة أبو ثابت، وفتشتها وعاثت فيها فسادًا.
وأشاروا إلى أنها اعتقلت الشاب وائل توفيق حنيني (33 عامًا) وهو أسير سابق لعدة مرات، وشقيق الشهيد فادي حنيني.
كما اقتحمت فجرًا مدينة جنين وداهمت منزلًا واستجوبت ساكنيه ونكلت بهم قبل أن تغادر المدينة باتجاه الشارع العسكري .

وقال شهود إن عدة آليات عسكرية داهمت حي السكة واقتحمت منزل المواطن سعيد محمد علي واستجوبت ساكنيه وفتشته بطريقة استفزازية.
وأفادوا أن قوات الاحتلال توغلت كذلك في حي الجابريات كما تمركزت قرب بير الجمال وأوقفت عددًا من المركبات والمواطنين.