غزة – محمد حبيب
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، مجموعة من المزارعين شرق مدينة غزة، بوابل من النيران من دون وقوع إصابات في صفوف المزارعين، وسط تحركات غير اعتيادية لآليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي شرق القطاع.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين في الآليات في محيط موقع "ملكة" العسكري الجاثم على الشريط الحدودي، شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، أطلقوا النار وقنابل دخانية على مزارعين حاولوا الوصول إلى أراضيهم القريبة من السياج الفاصل، ومنعوهم من الاقتراب، من دون وقوع إصابات.
وتزامن إطلاق النار مع تحركات غير اعتيادية لآليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، مع تحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، وتتعمد قوات الاحتلال استهدف المزارعين، الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها شمال وشرق القطاع بإطلاق النار عليهم بشكل يومي.
ونددت وزارة الزراعة باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمزارعين والصيادين الفلسطينيين، مناشدة المجتمع الدولي التدخل السريع لوقف اعتداءات الاحتلال بحقهم، وأوضحت أن قوات الاحتلال المتمركزة في المواقع العسكرية على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، تقوم بشكل شبه يومي بفتح نيران أسلحتها الرشاشة على المزارعين.
وأشارت الوزارة إلى منع الاحتلال المزارعين من الوصول إلى إراضيهم الزراعية، بحجة ما يسمى "المنطقة العازلة"، كما بينت استهداف الاحتلال للصيادين ومنعهم من ممارسة الصيد في المناطق المسموحة لهم بعد التهدئة، واستهداف الاحتلال للمتضامنين الأجانب مع المزارعين الفلسطينيين، مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به المتضامنون الأجانب للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضافت أن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال تمثل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية، ولقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، مؤكدة أنه يمثل جزءًا من العقوبات الجماعية التي تحظرها قواعد القانون الدولي الإنساني، كما استنكر القطاع الزراعي، في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين، والمزارعين، في قطاع غزة، مما يعتبر انتهاكًا لاتفاق التهدئة ولكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأشار القطاع الزراعي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام خلال الأيام الماضية، بإطلاق النار بشكل متعمد تجاه المزارعين الفلسطينيين في المناطق القريبة من المنطقة الحدودية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم بجراح، كما اعتدى على الصيادين الفلسطينيين في مسافة تقل عن الستة أميال التي سمح الصيد فيها، حيث اعتقل قرابة الـ30 صيادًا، وصادر مراكبهم وفجر إحداها، مطالبًا القطاع الزراعي، بتحرك دولي فوري وعاجل لوقف هذه الاعتداءات، وتأمين الحماية لأبناء الشعب وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد، كما دعا إلى توفير كل أشكال الدعم للقطاع الزراعي؛ من اجل تعزيز صمود المزارع والصياد الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.