إحدى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية

تواصل الحكومة الإسرائيلية استغلال العمليات المسلحة التي تعرضت لها فرنسا أخيرًا لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بحجة استيعاب المهاجرين اليهود الفارين من أوروبا بعد تنامي خطر استهدافهم بالعمليات المتطرفة.

ورصد المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان مواصلة الحكومة الإسرائيلية إصرارها على المضي قدمًا في مشروعها الاستيطاني وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية من خلال تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين إلى فلسطين.

واتهم المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقرير له، السبت، نتنياهو باستغلال الهجمات المتطرفة في فرنسا لأغراض سياسية دعائية، يحاول من خلالها توظيف الهجوم من أجل تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين إلى فلسطين.

وحذّر من أنَّ المشاريع الاستيطانية آخرة بالتوسع خلال الفترة الأخيرة؛ لتهيئة استقبال اليهود المهاجرين في المستوطنات المقامة على أراض الضفة الغربية أو في مدينة القدس المحتلة، خصوصًا بعدما أعلن عشرات اليهود في فرنسا عزمهم الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

وفي السياق نفسه، أوضح المكتب أنَّ سلطات الاحتلال مستمرة بسياساتها التهويدية الهادفة إلى طرد سكان القدس، حيث تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة، مشيرًا إلى أنَّه تم الكشف أخيرًا عن تقديم منظمة "يشاي" التي يقودها الحاخام المتطرف شموئيل الياهو، مخططًا لمركز الخرائط الإسرائيلية يقضي بتسجيل المسجد الأقصى المبارك، ملكًا تابعًا للاحتلال في دائرة "الطابو" الإسرائيلية.

وتواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الأسبوع الماضي وفق ما رصده المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان، حيث سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي أوامر إخلاء لعائلات من بدو الكعابنة، تقضي بإخلائهم من مكان سكناهم شرق القدس المحتلة خلال يومين فقط، على الرغم من وجودهم في المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عامًا بادعاء جيش الاحتلال أن البدو "استولوا على الأرض أخيرًا" على الرغم من أنَّ سلطات الاحتلال أخلت السكان إلى هذه المنطقة في العام 1984.

وتخطط إسرائيل لنقل 70 مواطنًا منهم 27 طفلًا وإخلاؤهم إلى منطقة أريحا، وتعتزم شرطة الاحتلال الإسرائيلي تثبيت كاميرات مراقبة في كل أنحاء القدس المحتلة، بعد أن كانت تقتصر على البلدة القديمة ومحيطها.

وفي بيت لحم، شرعت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية برفقة مجموعة من المستوطنين، بتجريف أراض في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم، حيث أقدمت على تجريف نحو 30 دونمًا في المنطقة تعود ملكيتها للمواطن محمد يحيى عايش، بهدف شق طريق استيطاني للبؤرة استيطانية التي تم إقامتها مطلع عام 2013.

وفي نابلس، أقدم مستوطنون من مستوطنة "تفوح" على قطع حوالي 200 شجرة زيتون معمّرة تابعة لقرية "ياسوف" الواقعة جنوب نابلس والمحاذية لمستوطنة "تبوح"، تعود ملكيتها لعائلات من قرية ياسوف.

وفي الخليل، استشهد  الشاب أسامة علي أبو جندية، ويبلغ من العمر 17 عامًا، وهو من يطا جنوب الخليل، برصاص جيش الاحتلال قرب مدينة بيت لحم جراء إطلاق جنود الاحتلال النار صوبه، بالقرب من متجر "رامي ليفي" في مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، كما أصيب الطفل إبراهيم عيسى سليمان الطوباسي (15 عامًا) من الريحية، برصاصة حية في ساقه، أطلقها مستوطن من مستوطنة "حجاي" المقامة عنوة على أراضي المواطنين جنوب الخليل.