القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، التزام حكومته باستمرار الوضع القائم في المسجد الأقصى من ناحية الوصاية الأردنية عليه، مشددًا على عدم وجود قرار بإغلاقه في وجه المصلين المسلمين.
وأكد نتنياهو قُبيل اجتماع حكومته الأسبوعي، عدم وجود أي نوايا لدى حكومته لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، متهمًا بعض قادة المسلمين بمحاولة خلق صراع ديني.
وأضاف "يتهموننا بأنَّنا نهدم المساجد ونمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، نحن نغلق المسجد الأقصى لمنع اليهود من الدخول إليه، لن نقوم بأي تغيير في طبيعة المسجد الأقصى والتفاهمات حوله ستبقى كما هي، ولن نمنع المسلمين من الصلاة فيه".
وكان الاحتلال الإسرائيلي أغلق الخميس الماضي، المسجد الأقصى بشكل تام ومنع رفع الآذان فيه، وذلك في سابقة وصفت بالأولى منذ احتلاله عام 1967، الأمر الذي أدّى إلى اشتباكات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال في المدينة.
وفي ضوء الأوضاع الملتهبة في القدس، كشف نتنياهو عن إجرائه اتصالات مع أطراف عربية ودولية بشأن المدينة المحتلة، قائلًا "إنّني قمت منذ 48 ساعة بالكثير من الاتصالات مع قادة الدول المجاورة، ومع الدول الإسلامية ومع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري وكذلك مع رئيس الكنيست، ومع الجهات المختلفة وطلبت منهم عدم التقدم بمشاريع خاصة والتحلي بالهدوء".
وفيما تعيش القدس حالة من التوتر الشديد جرَّاء تواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والتي كان آخرها اقتحام نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيغلين، تشكو السلطة الفلسطينية من التخلي العربي عن القدس وأهاليها.
وفي ذلك الاتجاه، صرّح وزير القدس في الحكومة الفلسطينية عدنان الحسيني، بأنَّ "أهالي القدس كانوا في الماضي عندما يشعرون بالضيق يناشدون أمتهم العربية بالوقوف بجانبهم، أما الآن فقد حسموا أمرهم بأنهم وحدهم في الساحة".
ويشتكي أهالي القدس من قلة الدعم العربي والإسلامي لهم لتعزيز صمودهم ومواجهة المخططات الاستيطانية لتهويد المدينة والاستيلاء على عقاراتها عبر الجمعيات الاستيطانية التي تواصل نشاطاتها بشتى الوسائل في حين تقف السلطة الفلسطينية شبه عاجزة عن مد يد العون إليهم على صعيد الدعم المالي كون موازنة السلطة شبه خاوية.