أعلنت الإذاعة العبرية صباح الأربعاء أن إسرائيل صادرت مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية قرب البحر الميت ومدينة أريحا .وذكرت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 أن مصادرة 2342 دونمًا من الأراضي تمثل أكبر مصادرة لأراض في الضفة الغربية

في الأعوام القليلة الماضية، مضيفة أن إسرائيل لديها بالفعل خطط لتوسيع مستوطنات يهودية قريبة وبناء منشآت سياحية وتجارية أخرى في المنطقة. وتبلغ مساحة الأراضي المصادرة 2342 دونما ممتدة بشكل طولي وعرضي على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية.وتثير هذه المصادرات غضب الفلسطينيين والجماعات الحقوقية، وينتقدها قسم كبير من المجتمع الدولي لأنها تجزئ الأراضي الفلسطينية.وفي وقت سابق، اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن "إعلان هذا الأمر يمكن أن يقوض مشاريع التقدم نحو السلام".

وأكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أنه لم يبق من كل منطقة غور الأردن "سوى 8 في المئة مخصصة للفلسطينيين ولمستقبلهم ونموهم الطبيعي وكل شيء، هذا بالضبط نموذج حكومة نتانياهو القائم على دولة واحدة ونظامين" لكل شعب، مضيفًا: "لدينا أكبر نظام استيطاني ويربح المستوطنون والنظام الاستعماري مئات الملايين من الدولارات"، وبحسب عريقات فإن "صافي أرباح النظام الاستيطاني القائم في أريحا وغور الأردن بحسب أبحاثنا هو 500 مليون دولار" سنويا. وأردف: "سنذهب إلى مجلس الأمن بمشروع قانون فقط حول الاستيطان وجرائم المستوطنين"، مضيفًا أن الرد الإسرائيلي على الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام واضحٌ من خلال إعلان إسرائيل عن مصادرة ما يزيد عن ألفي دونم من أراضي أريحا.

واعرب عريقات عن شكره لتمسك فرنسا في أفكارها لعقد المؤتمر الدولي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن جدول زمني محدد وتأكيداتها بأن أنه لا يمكن الانتصار على الإرهاب دون حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، مؤكّدًا أن الاتصالات الأمنية متواصلة والوفد الأمني الفلسطيني يسعى بكل ما هو ممكن لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقات الموقعة .

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إسرائيل" إلى التراجع عن استيلاءها على مساحة كبيرة من الأراضي قرب أريحا، معتبرًا "أن من شأن هذه الخطوة أن تعرقل التوصل لحل الدولتين".
ورأى "كي مون" في بيان أصدره ليلة الأربعاء، أن الإعلان الإسرائيلي بالاستيلاء على أراضي في أريحا، يشير إلى تكثيف النشاط الاستيطاني. وأضاف "أن الاستيطان في المناطق المحتلة غير مشروع حسب القانون الدولي".

وقرر الاحتلال صباح الثلاثاء مصادرة أكثر من ألفي دونم من أراضي محافظة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، والإعلان عنها كأراضي "دولة"، وفق ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدر بيانًا مماثلًا، أدان فيه استيلاء الاحتلال على عشرات الدونمات في أريحا.