جامعة الدول العربية

أرجأ الأمين العام لجامعة الدول العربيّة، ووزراء الخارجية العرب، زيارتهم إلى غزة، التي كانت مقررة، الخميس، برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بغية تحقيق مشاركة عربيّة واسعة في الحدث التضامني مع القطاع المنكوب، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، الأربعاء، أنَّ "لدى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ووزراء الخارجية العرب، رغبة في أن تكون زيارتهم إلى قطاع غزة برفقة عباس، الأمر الذي أدّى إلى تأجيل موعد الزيارة، بهدف إتمام الاستعدادات".

وأوضحت المصادر أنَّ "تأجيل زيارة العربي ووزراء الخارجية إلى غزّة جاء في إطار تواصل المساعي لإتمام زيارة عباس برفقتهم، أو أن يستقبلهم في القطاع، أي أن تجري زيارة عباس للقطاع قبل زيارتهم، إذا ما رفض مرافقتهم، بحجة أنه لا يعقل أن يزور القطاع برفقة المسؤولين العرب، بل عليه أن يستقبلهم بنفسه، كرئيس للفلسطينيين، في غزة التي تعتبر جزءًا من الوطن الفلسطيني".

ورأى العربي ووزراء الخارجية العرب، وحتى الأطر القيادية الفلسطينية، أنَّ "زيارة عباس للقطاع هي تتويج لإنهاء حقبة الانقسام الداخلي، واستعادة الوحدة الوطنية".

وأعلن العربي، مساء الثلاثاء، أنّه "أجرى مشاورات مع عباس، لتحديد موعد جديد لزيارة الوفد الوزاري العربي لقطاع غزة، وذلك بعد تأجيل الزيارة، التي كانت مقررة، الخميس، نظرًا لارتباطات عدد من الوزراء".

يذكر أنَّ مصدرًا مسؤولاً في الجامعة العربية قد أكّد، الإثنين، أنَّ "الزيارة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، لاعتبار بلاده الرئيس القائم للقمة العربية، ووزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، الذي تترأس بلاده دورة مجلس الجامعة الجارية، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي"، مشيرًا إلى أنّه "تم تأجيلها نظرًا لارتباطات عدد كبير من وزراء الخارجية العرب تتزامن مع موعد الزيارة، ولهذا ارتأت الجامعة تأجيلها إلى وقت لاحق، حتى تحظى الزيارة التضامنية مع قطاع غزة بمشاركة عربية واسعة".