عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم في قطاع غزة زكريا الأغا

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام التعبئة والتنظيم في قطاع غزة زكريا الأغا، الأحد أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالاتها على أعلى المستويات مع الأطراف العربية والإقليمية والدولية كافة، لعقد مؤتمر دولي للسلام من شأنه اتخاذ قرارات تفضي بوقف الاستيطان، وإنهاء الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .
 
وأضاف، في كلمته التي ألقاها وسط الجماهير الغفيرة في المهرجان الذي نظمته حركة فتح إحياءً لذكرى انطلاقتها الحادية والخمسين، أن الحراك السياسي للقيادة الفلسطينية مستمر بالتنسيق مع المجموعة العربية لطرح مشروع قرار إلى مجلس الأمن، لقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال.
 
وتابع الأغا: أن نضال شعبنا سيبقى مستمرًا ومتناغمًا مع النضال السياسي والدبلوماسي الذي يقوده الرئيس أبو مازن، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والعادلة، من خلال مواصلة الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية، والعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا، وملاحقة إسرائيل ومحاكمتها في المحاكم الدولية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
 
وأشار إلى أن حركة فتح ستبقى رائدة العمل السياسي والدبلوماسي والنضالي، والعنوان الرئيسي للانتصارات التي انطلقت من معركة الكرامة وتوجت بالانتصار السياسي بقبول واعتراف العالم والأمم المتحدة بفلسطين دولة وعضوا مراقبا في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدس، بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، الذي وضع فلسطين على الخارطة السياسية العالمية، وما تلا ذلك من رفع العلم الفلسطيني على مقرات الأمم المتحدة، والانضمام للمنظمات والاتفاقات الدولية كافة .
 
وبين الأغا: أن حركة فتح موحدة لها أطرها وعناوينها ومرجعياتها ومؤسساتها بقيادة رئيسها، وأن كل المحاولات الرامية إلى تفكيكها والنيل منها ستبوء بالفشل وستذهب أدراج الرياح"، مؤكدا أن الحركة ستبقى الرقم الصعب والمعادلة العصية على الكسر في كل زمان ومكان، ورأس الحربة في وجه الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس .
 
وتابع كلمته قائلا: واحد وخمسون عاما من الكفاح الضاري والشجاع على كل الجبهات أثبتت فيها حركة فتح ريادتها وقيادتها لتحمل أعباء النضال، ورفع رايات الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال مقدمة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى من أبنائها على مذبح الحرية والاستقلال.
 
وأكد أن الرئيس أبو مازن يتصدى للاحتلال، ويخوض معركة الحرية والاستقلال والدفاع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، معاهدا الآلاف من الجماهير المحتشدة على أن تبقى حركة فتح متمسكة بالثوابت التي ناضل واستشهد من أجلها القادة الميامين، وفي مقدمتهم الشهيد الخالد ياسر عرفات، والأمينة على الحقوق وصمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني وللقرار الفلسطيني المستقل وللعمل الوحدوي المشترك .
 
وأوضح أن حركة فتح دائما في قلب الحدث الفلسطيني وفي قلب الميدان، ولن تتخلى عن أبناء شعبها، ولن تتردد لحظة واحدة في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أبناء شعبها وصد العدوان عنه، مشيرا إلى أن حركته عبر انخراطها في الهبة الجماهيرية في وجه المحتل الصهيوني وقطعان مستوطنيه، قدمت الشهداء والجرحى .
 
وأضاف أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة عبر الإعدامات الميدانية التي تستهدف أطفالنا ونساءنا، واحتجاز جثامين الشهداء وهدم البيوت والاعتقالات الجماعية لأبناء شعبنا، وتدنيس باحات المسجد الاقصى، لن تنال من عزيمة شعبنا المصمم على المضي في معركة الحرية والاستقلال، حتى جلاء الاحتلال عن كل أراضينا المحتلة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" .
 
وأكد الأغا ضرورة إنجاز ملف المصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، والاتفاق على الانتخابات العامة، وإنجاح التحضيرات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، بمشاركة الفصائل وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في سياق التحضيرات الجارية لترتيب وضعنا الداخلي بما يتطلب حماية حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
 
وشدد في الوقت ذاته على أن الوحدة والمصالحة والشراكة الوطنية خيار استراتيجي لحركة فتح، وأن ملف المصالحة في أولوياتها، وأنها ملتزمة بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على قاعدة الاحتكام الى الشعب الفلسطيني من خلال إجراء الانتخابات، تنفيذا لاتفاقي الدوحة والقاهرة .
 
وأضاف "يدنا في حركة فتح ستبقى ممدودة للإخوة في حركة حماس للمصالحة لننهي هذا الانقسام القاتل".