المعارضة السورية

نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ما لا يقل عن 7 ضربات على مناطق في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وأظهر شريط مصور الدمار الناجم عن تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية 3 غارات على مناطق في مدينة أريحا، إحداها استهدف منطقة سوق شعبي في المدينة جنوب مدينة ادلب، والذي أسفر عن استشهاد 8 مواطنين على الاقل، بينهم طفلان ومواطنة، وإصابة العشرات بجراح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية من المرجح أنها روسية نفذت ضربات على مناطق في أحياء الميسر والجزماتي وكرم الطراب شرق مدينة حلب، بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محور قرية كفر بيش ريف حلب الجنوبي، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة الطامورة في ريف حلب الشمالي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر لواء مبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في أطراف بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، ترافق مع استهداف اللواء دبابة وسيارة لقوات النظام في منطقة رسم النفل قرب طريق حلب- خناصر، ما أدى لإعطابهما، وسط تقدم قوات النظام وسيطرتها على منطقة جبل الزعرور، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما جددت القوات التركية قصفها لأماكن في منطقة عفرين التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية بريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات.

واستشهد 4 عمال في مصفاة نفطية جراء قصف طائرات حربية على أماكن في أطراف مدينة البوكمال، بينما فارقا الحياة سيدة وابنها جراء سوء حالتيهما الصحية ونقص العلاج اللازم وسوء الأوضاع المعيشية، في حي الجورة الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة دير الزور الأربعاء، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافق مع قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في محيط المطار، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة الموحسن وقرى البوليل والبوعمر والمريعية والجفرة بريف دير الزور، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قتل عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، خلال اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة الشدادي بريف الحسكة.
وفي نفس السياق، استشهد 3 أشخاص بينهم مقاتلان اثنان في الفصائل المقاتلة جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة صيدا في ريف درعا، حيث استهدفت أحد الغارات سيارة وتحولت إحدى الجثث إلى أشلاء، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-أرض على منطقة في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات، بينما استشهد شخص متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة الحراك بوقت سابق.
 
ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط مدينة البعث بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام لمناطق الاشتباك، في حين تعرضت مناطق في بلدات بير العجم وبريقة بريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات.

كما قالت المعارضة السورية أمس الأربعاء إنها مستعدة لوقف القتال لمدة أسبوعين لاختبار جدية إلتزام الجانب الآخر بخطة أمريكية-روسية ترمي إلى وقف العمليات القتالية، وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها تُعتبر وقف القتال لمدة أسبوعين فرصة لاختبار مدى جدية الجانب الآخر في الالتزام ببنود الاتفاق، واعترضت على كون روسيا ضامن لوقف إطلاق النار إلى جانب الولايات المتحدة قائلة إن روسيا طرف مباشر في الصراع وإن الخطة تجاهلت الدور الذي تقوم به كل من روسيا وإيران الحليفتين لدمشق.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أيضا أن الخطة تعطي لموسكو ودمشق الحق في استهداف جماعات “إرهابية” بطريقة تسمح لهما بتفسير تصنيفات الأمم المتحدة للإرهابيين وفقا لأجندتهما الخاصة وهو ما قد يؤدي إلى قيامهما بقصف جماعات أخرى غير جهادية ممثلة في المعارضة الأوسع نطاقًا.
 
وبدوره قال ريدور خليل المسؤول بوحدات حماية الشعب الكردية يوم أمس الأربعاء إن الوحدات ستلتزم بخطة أمريكية روسية تهدف لوقف القتال في سوريا لكنها تحتفظ بحق الرد إذا تعرضت لهجوم، وقال خليل "بالنسبة لمشروع قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنته أمريكا وروسيا.. نحن في وحدات حماية الشعب نوليه أهمية كبيرة وسنلتزم به بشكل تام مع الاحتفاظ بحق الرد على المعتدي في إطار الدفاع المشروع إذا هُوجمنا، ووحدات حماية الشعب الكردية شريك مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش".
 
بينما أعلن مصدر عسكري سوري أن مدينة داريا، معقل الفصائل المسلحة في الغوطة الغربية لدمشق، غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت لتواجد جبهة النصرة فيها.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر برتبة عميد، موجود في منطقة محدودة يسيطر عليها الجيش السوري في داريا، قوله إن "الجيش السوري ملتزم بقرارات القيادة السورية بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش"، وأضاف: "وبالتالي فإن مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة".
 
ويقدر خبير في الشؤون السورية أن مقاتلي جبهة النصرة يشكلون 20 في المئة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في داريا، وأوضح المصدر العسكري: "ليست لدينا أرقام دقيقة عن المسلحين المتواجدين داخل داريا، لكن أعدادهم تتراوح بين ألف وألفي مقاتل".