القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
استُشهِد بعد منتصف ليلة الخميس الماضيّة الشاب عبدالرحمن الشلودي؛ إثر إصابته بثلاث رصاصات قاتلة، أصابت واحدة منهم الكبد بشكل مباشر.
وأعلن مستشفى "تشعاري تصديق" الإسرائيلي رسميًا استشهاد الشلودي (20 عامًا)، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من مسافة صفر من قِبل حُرّاس القطار الإسرائيلي الخفيف في القدس، مساء الأربعاء.
وبحسب مصادر طبيّة، فإنَّ الرصاصة التي أصابت كبده تسبّبت له في نزيف حاد، ففارق الحياة رغم إجراء عملية جراحيّة لإنقاذ حياته.
ورفضت شُرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الكشف عن مصير الشلودي، الذي أطلقت النار عليه بدعوى أنه حاول تنفيذ عملية دهس بحق عدد من المستوطنين.
وتضاربت الأنباء حول استشهاد الشلودي، الذي اصطدمت مركبته التي كان يقودها بمجموعة من المستوطنين، فيما ادّعت مصادر إسرائيليّة بأنها عملية مقصودة وليست حادث سير.
واندلعت مواجهات عنيفة، ليلة الخميس، في قرى وبلدات مدينة القدس، احتجاجًا على استهداف وإعدام الشلودي، وتركّزت المواجهات الليليّة في قرية سلوان وقرية العيسوية ومخيم شعفاط وحي الطور.
فيما أفادت عائلة الشلودي أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت العديد من أبنائها أثناء تواجدهم في مستشفى تشعاري تصديق، واقتادتهم للتحقيق، ومن بينهم شقيقه عز الدين الشلودي (15 عامًا).
وعمّ الحداد مدينة القدس، الخميس، في ظلّ حالة من التوتر تسود أحياء المدينة كافةً جراء استشهاد الشلودي برصاص الاحتلال، فيما دفعت إسرائيل بالمزيد من قواتها إلى المدينة؛ في ظلّ توقعات باندلاع مواجهات عنيفة عقب تشييع جثمان الشهيد.
وتجدّدت المواجهات، الخميس، في قرى وأحياء مدينة القدس، حيث اندلعت في قرية العيسوية، وحي رأس العمود في سلوان، وبلدة الطور.
وأصيبت في بلدة سلوان الطفلة فاطمة كايد الرجبي (11 عامًا)، وابن عمها الطفل أحمد وائل الرجبي (4 سنوات) بالأعيرة المطاطيّة خلال مواجهات في حارة بطن الهوى في سلوان.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية، محمد أبوالحمص، أنَّ سُكّان القرية فوجئوا خلال توجّههم إلى أعمالهم ومدارسهم، صباح الخميس، بإغلاق مداخل القرية بالمكعبات الإسمنتية، إضافة الى وجود وحدات من القوات الخاصة على مدخلها، مما تسبّب في اندلاع مواجهات عنيفة عند المدخل، استخدمت خلالها القوات القنابل الغازية بكثافة.
وفي حي رأس العمود، أصيب أحد الشباب بعيار مطاطي في قدمه خلال مواجهات في الحي، كما اندلعت مواجهات في بلدة الطور، بعد انتشار قوات الاحتلال في شوارع البلدة وعند مدارسها.