عناصر من الحرس الثوري الإيراني

قتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، خلال مشاركته في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والعارضة المسلحة في سورية، علمًا أنه الرابع الذي يلقى حفته خلال أقل من شهر.

وأكدت مصادر مطلعة، مقتل الكولونيل عزة الله سليماني خلال "مهمة استشارية" أثناء عملية عسكرية في حلب، ثاني مدن سورية، علمًا أن وسائل الإعلام في طهران أعلنت منذ السبت الماضي مقتل خمسة إيرانيين في سورية ما يرفع العدد إلى نحو عشرين منذ التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبين القتلى، أحد أبرز ضباط الحرس الثوري الجنرال حسين همداني الذي قتله تنظيم "داعش" في منطقة حلب، كما قتل الضابطان برتبة كولونيل فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند في سورية بعد مقتل همداني بأيام.

وتدعم طهران بقوة القوات الحكومية التي يترأسها الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية النزاع عام 2011 والذي تحول إلى حرب أهلية أوقعت أكثر من 240 ألف قتيل، ولا ترسل إيران رسميا قوات إلى سورية، لكن فقط "مستشارين" أعضاء في الحرس الثوري يقاتل تحت قيادتهم عناصر "حزب الله" اللبناني، فضلا عن متطوعين إيرانيين وعراقيين وأفغان.    

وأعلن الجيش الروسي، أنَّه قصف للمرة الأولى "أهدافا إرهابية" في سورية بفضل معلومات قدّمها من سماهم "ممثلون للمعارضة" السورية.

وصرَّح قائد العمليات العسكرية الروسية في سورية الجنرال أندري كارتابولوف: "لقد أنشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح عن أعضائها"، مكتفيًا بالحديث عن "تعاون وثيق" يتيح توحيد جهود القوات الحكومية و"قوات وطنية سورية" سبق أن كانت في صفوف المعارضة.

وكشف الجنرال في القوات المسلحة الروسية أندريه كارتابولوف، أن القوات الجوية الأميركية والروسية أجريتا تدريبًا مشتركًا في سورية الثلاثاء، موضحا أن روسيا وإسرائيل تبلغان بعضهما بعضا باستمرار في شأن الوضع في المجال الجوي السوري.

وأفاد مسؤول عسكري أميركي بأنَّ مقاتلة أميركية وأخرى روسية أجرتا اختبارًا على الاتصال في سماء جنوب وسط سورية الثلاثاء للتحقّق من بروتوكولات السلامة التي تم الاتفاق عليها بين الدولتين الشهر الماضي.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطائرتين اقتربتا لمسافة ثمانية كيلومترات من بعضهما البعض، واستمر الاختبار لنحو ثلاث دقائق.  

أما وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، فهوّنت من التعامل الذي جرى بين المقاتلة الأميركية وأخرى روسية في سماء سورية، واصفة ذلك بأنه اختبار مدته ثلاث دقائق مرتبط ببروتوكولات السلامة المتفق عليها حديثًا وليس تدريبًا عسكريًا.

ووصفت روسيا ذلك بأنه تدريب عسكري مشترك، واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة على بروتوكلات سلامة الشهر الماضي بهدف تجنب وقوع اشتباك عرضي فوق سورية مع قيام الطرفين بعمليتي قصف متوازيتين.