رام الله – دانا عوض
تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي 100 طفل فلسطيني في معتقل "عوفر" العسكري في ظروف تفتقد لأبسط الحقوق الإنسانية، ويعاني العديد منهم من أمراض صحية ونفسية، وذلك في ظل عدم اكتراث من قبل مصلحة سجون الاحتلال.
وأوضح المشرف على قسم الأشبال في سجن عوفر العسكري الأسير عبدالفتاح دولة، لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رامي العلمي أن الأطفال يقبعون في سجن عوفر في ظروف اعتقال سيئة جدًا ويعاني عدد كبير منهم من أمراض صحية ونفسية وبحاجة إلى اهتمام ورعاية.
وأضاف عبدالفتاح أن الأطفال الأسرى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما محرومين من التعليم وأن حقوقهم كأطفال قاصرين حسب الاتفاقيات الدولية مهضومة تماما، حيث أصدر المستشار القانوني الإسرائيلي تعليمات بالتعامل مع القاصرين كما يتم التعامل مع الأسرى الإداريين فيما يخص أمور توقيفهم ومحاكمتهم.
ومن المعلوم أن هناك ما يزيد عن 250 طفلًا يقبعون في السجون الإسرائيلية ويتوزعون على سجون عوفر ومجدو والشارون، ويحاكمون في محاكم عسكرية مع الكبار وليس في محاكم خاصة بالأحداث، ويعيشون في ظروف سيئة دون مراعاة سنهم القانوني وحقوقهم كأطفال.
وكشفت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة عن ممارسات تعذيب وتنكيل تعرض لها الأشبال خلال اعتقالهم وذلك من خلال إفادات أدلى بها عدد من القاصرين القابعين في سجن الشارون.
وأفاد الأسير نور الدين زغل 17 سنة من سكان بلدة أبوطور في القدس المعتقل بتاريخ 6/7/2014 انه اعتقل من بيته الساعة الثانية ليلا، وزجه الجنود وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين داخل سيارة عسكرية ورأسه نحو الأرض وانهالوا خلال نقله عليه بالضرب، وحقق معه لمدة 18 يوم في المسكوبية.
وأضاف الأسير نور أنه عندما نقل إلى سجن الشارون في معبار الرملة، الذي لا يصلح للعيش الآدمي، حيث درجات الحرارة العالية والتي لا تطاق وتسبب الاختناق كل الوقت، إضافة إلى الفرش القذر والمتعفن والممزق، وانتشار الحشرات والديدان في هذا المعبار.
وأوضح الأسير محمود فهد عمر أبوطير 17 سنة من سكان بلدة أم طوبا قضاء القدس المعتقل بتاريخ 8/7/2014، أنه اعتقل من بيته الساعة الواحدة ليلًا، وأنه نقل إلى تحقيق المسكوبية حيث أجبروه على الركوع على الأرض مقيدًا ومعصوب العينين وعاريًا وخلال ذلك انهالوا عليه بالضرب الشديد.
وأضاف أنه "حقق معه 18 يوما في المسكوبية وعانى خلال ذلك من الضغط النفسي والصحي، وأصيب بآلام شديدة في الرأس والمعدة، ووقع مغمى عليه أكثر من مرة بسبب ضغوطات التحقيق".