القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
سمحت الحكومة الإسرائيلية لنظيرتها المصرية بإدخال كتيبتين من المشاة إلى صحراء سيناء وذلك كقوات إضافية عما تنص عليه اتفاقية كامب ديفيد للسلام ما بين إسرائيل ومصر. وأكدت إذاعة جيش الاحتلال، الخميس، أن الموافقة الإسرائيلية شملت دخول كتيبتين من المشاة في الجيش المصري إلى سيناء وطائرات عمودية هجومية. وأشارت الإذاعة إلى أن الطلب المصري جاء في أعقاب العملية الأخيرة التي وقعت بالقرب من العريش والتي سقط فيها 30 جنديًا مصريًا، والتي تعتبر من أكبر العمليات وأعنفها ضد الجيش المصري في سيناء.
ويواجه الجيش المصري تحديات كبيرة في سيناء، من جانب وقف عمليات تهريب السلاح إلى سيناء ومواجهة الخلايا والتنظيمات الإسلامية، وكذلك تدمير الأنفاق مع قطاع غزة والتي تعتبر مصر أنها تلحق ضررا بالأمن القومي.
وأشار موقع إذاعة جيش الاحتلال إلى أن عدد القوات المصرية المنتشرة اليوم في سيناء لم تتجاوز كثيرا اتفاقية نشر القوات في سيناء والتي هي جزء من اتفاقيات كامب ديفيد، وهي تقوم بمهمات لمحاربة التنظيمات المتطرفة في سيناء، ولكن قد تجد إسرائيل نفسها خلال الفترة القريبة المقبلة أمام قرار بزيادة عدد القوات المصرية في سيناء، وهذه الزيادة سيكون لها تأثير واضح على اتفاقية نشر القوات في سيناء، حتى يستطيع الجيش المصري مواجهة هذه التحديات الكبيرة ومحاربة التطرف في سيناء.