واشنطن - رولا عيسى
تواردت أنباء صحافية عدة، تفيد بأنَّ هجمات جوية أميركية استهدفت اجتماعًا لقياديي تنظيم "داعش" المتطرف، أسفرت عن إصابة الكثير منهم بإصابات خطيرة وعلى رأسهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي أشارت التقارير إلى أنَّه أصيب في الغارة الجوية.
وأكد شهود عيان أنَّ الصواريخ والقنابل سقطت على بلدة القائم العراقية المتاخمة للحدود السورية، فيما وصفت مصادر حكومية أنَّ طائرة أميركية أغارت على اجتماع قيادات التنظيم التطرفي بعدما أطلقت عددًا من الصواريخ لتقتل وتصيب العشرات.
فيما أفادت مصادر في مستشفى حكومي، أنَّها استقبلت عددًا كبيرًا من الجرحى، من بينهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي كانت السلطات الأميركية قد اعتقلته أثناء الغزو على العراق، ولم تتمكن القوات العراقية المحلية من تأكيد الهجمات فيما لم تنكر الولايات المتحدة أو حتى تصرَّح بشن هذه الغارة الجوية.
وفي سياق منفصل، تمكنت قوات التحالف الدولي من استهداف قافلة خارج مدينة الموصل العراقية التي تعد معقل التنظيم المتطرف شمال البلاد.
وعلق مسؤول أميركي على هذه الحادثة، قائلًا "لقد شٌنت طائرات التحالف غارات وضربات جوية عدة، ضد قافلة تابعة لتنظيم "داعش" بالقرب من مدينة الموصل، فضلًا عن استهداف عدد من وحدات الجماعة المتطرفة في أماكن متفرقة".
ويعتبر المسؤولون العراقيون والغربيون تلك الضربات الجوية الأميركية غير كافية لردع الجماعة التي تنتسب إلى تنظيم "القاعدة"، ويرى آخرون أنَّ العراق لابد وأن يطوّر من أداء قوات الأمن للقضاء على هذا الجماعة التي تشكل خطرًا داهمًا على المنطقة والتي تشرع في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وافق على إرسال 1500 جندي من القوات الإضافية إلى العراق، ما يعد ضعف عدد القوات الأميركية البرية لتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية المنخرطة في القتال ضد " داعش"، القرار الذي لاقي ترحيبًا من الجانب العراقي.