دمشق - نورا خوام
شهدت مدنٌ سورية عدة، ومنها مدينة أريحا في ريف إدلب، تظاهرات شعبية معارضة لـ"النظام السوري"، فيما سُجِّلت اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي، واستمرار الاشتباكات في محيط الشيخ مقصود ، حيث أفيد عن تقدم للقوات المعارضة السورية هناك ، وسُجِّل أيضاً وقوع مزيد من الخسائر البشرية ما رفع عددها إلى 12 في مدينة "إنخل" بريف درعا، ونفذ الطيران الحكومي أكثر من 53 ضربة جوية استهدفت منطقة تدمر، مع اشتباكات في ريف حمص الشرقي وضربات على محيط الرقة، وتجدد الاقتتال بين فصائل المعارضة في مدينة "الضمير" وأخرى مقربة من تنظيم "داعش" في المدينة.
ففي محافظة إدلب خرج عشرات الأشخاص في مدينة أريحا ، في مظاهرة شعبية إحياءً للذكرى الخامسة لإنطلاقة الثورة السورية، وتخليداً لذكرى سقوط أول شهيد في سوريا في الـ 18 من شهر آذار/مارس 2011، حيث جدد المتظاهرون مطالبهم بالحرية وإسقاط "نظام بشار الأسد."
أما في م حافظة حلب فقد تجددت الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للفصائل، وأكدت معلومات عن سيطرتها على قرية "مريغل" ، اعقبها قيام التنظيم باستهداف محيط القرية بعربتين مفخختين، ما أدى الى وقوع خسائر بشرية في صفوف الفصائل، بينما أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" 4 أشخاص، وذلك عقب صلاة الجمعة بتهمة "الردة"، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في محور "الطامورة – الخراب" بريف حلب الشمالي، كذلك اصيب طفل بجراح جراء سقوط رصاص متفجر على مناطق في حي "جمعية الزهراء" في مدينة حلب، كما دارت اشتباكات بين جبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، في محور الأشرفية ومحيط الشيخ مقصود، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات عن استيلاء مقاتلي الوحدات الكردية على مدفع.
وفي محافظة دير الزور ابلغت مصادر أن "الحسبة الإسلامية" التابعة لتنظيم" داعش " اعتقلت رجلاً مسناً في حي الحميدية في مدينة دير الزور، بتهمة "الإتجار بالسجائر" وذلك من أمام منزله بالحي، حيث قاموا بضربه، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة حماة دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية المقاتلة في محور "المغير – كفرنبودة" بريف حماة الشمالي، وسط استهداف الفصائل آلية هندسية لقوات النظام في المنطقة، ما أدى الى اعطابها، وهناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف "قوات النظام"، التي قصفت مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
شريط مصور لتجمع عشرات الاشخاص في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، في مظاهرة رفعوا فيها لافتات، طالبت باسقاط النظام وبالحرية ورفض التقسيم في سوريا
أما في محافظة حمص فقد ارتفع إلى أكثر من 53 عدد الضربات التي نفذتها طائرات حربية على أماكن في مدينة تدمر ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، وسط اصابة عدة أشخاص بجراح، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في ريف حمص الشرقي، ما أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين، وسط استهداف التنظيم دبابة لقوات النظام في المنطقة، ما أدى لاعطابها، وهناك معلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة ريف دمشق قامت مجموعة من عناصر لواء مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" باقتحام منزل مسؤول شرعي في فصيل إسلامي في مدينة "الضمير"، وقاموا بإضرام النار فيه، عقبها سمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة، استشهد على إثرها شخص على الأقل في المدينة، الجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس، أن 3 أشخاص بينهم سيدة استشهدوا جراء إصابتهم بإطلاق نار من قبل مقاتلين في فصائل إسلامية وامرأة مقاتلة بمدينة الضمير الواقعة شرق العاصمة دمشق، إثر محاولة مقاتلي الفصائل اعتقال ابن السيدة التي تم قتلها، وهو عنصر في الفصائل المقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث تطورت المشادات إلى إطلاق نار واشتباكات بين الفصائل من طرف، والعناصر
المقربة من التنظيم في المدينة، فيما أدانت فصائل مقاتلة وإسلامية الحادثة و"توعدت بمحاسبة المتورطين وتحويلهم للقضاء".
أما في محافظة درعا فقد ارتفع عدد القتلى إلى 12 بينهم طفل وقائد مجموعة مقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية" ، وكانوا قضوا جراء التوتر الذي شهدته مدينة "إنخل، خلال الـ 24 ساعة الفائتة على إثر اشتباكات بين فرقة الحمزة ولواء مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة. وفي محافظة الرقة قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، مناطق في أطراف ومحيط المدينة ، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وتوزعت الخسائر البشرية أمس على الشكل التالي: 1799 مواطنا مدنيا سوريا هم 431 طفلاً دون سن الـ 18، و262 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1106 رجلاً وفتى، إضافة لـ 1276عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، و1567 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب "الإسلامي التركستاني" ومقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية.
وتظاهر مئات المواطنين في مدن وبلدات وقرى سورية وذلك إحياءًا للذكرى الخامسة لإنطلاقة الثورة السورية وتخليدًا لذكرى ارتقاء أول شهيد في سوريا في الـ 18 من شهر آذار/مارس 2011 في مدينة درعا، حيث خرجت مظاهرات في مدن وبلدات أريحا وخان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل وسراقب وجرجناز وتفتناز وحزانو والمرج الأخضر واليعقوبية وسلقين والهبيط ومعرة حرمة ومعرة النعسان في ريف إدلب، ومدينة نوى وبلدات بصرى الشام والجيزة والحراك وداعل واليادودة وجاسم بريف درعا، كما خرجت أيضاً في مدينتي اعزاز وعندان وبلدات ترمانين ودارة عزة والأتارب بريف حلب وأحياء الفردوس والسكري والمشهد وبستان القصر بمدينة حلب، ومدينتي تلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي وحي الوعر في مدينة حمص، وبلدة اللطامنة وقرية طلف بريف حماة، وحيي برزة والقابون وجوبر بالعاصمة دمشق، ومدن سقبا وزملكا ودوما وبلدة حمورية بغوطة دمشق الغربية وبلدة بيت جن بريف دمشق، وبلداتي نصيب والناصرية بريف درعا، وبلدات سرمدا ومشمشان وسرمين وجبالا وجبل الأربعين والدانا والقنية بريف إدلب، وباتبو وخان العسل وحور بريف حلب، في حين تجمع مئات الأشخاص من بلدات حمورية وسقبا وجوبر والمليحة بمظاهرة حاشدة في بلدة سقبا بغوطة دمشق الشرقيةحيث جدد المتظاهرون من خلالها مطالبهم بالحرية وإسقاط "الأسد"، فيما رفعت مظاهرة سراقب بريف إدلب الشرقي رايات شبيهة براية تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالإضافة لرايات جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام).
ونفّذت طائرات حربية 4 غارات على الأقل استهدفت خلالها مناطق في قريتي الغسانية والطيبات في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، في محافظة إدلب ما أدى لسقوط جرحى ومعلومات عن قتلى ، بينما أفرج تنظيم جند الأقصى عن عدد من مقاتلي الفرقة 13 كانت قد اعتقلتهم إثر مداهمة مقراتهم في بلدة حيش منذ عدة أيام.
وتعرضت مدينة درعا لقصف من قبل القوات الحكومية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين ارتفع الذين تم اغتيالهم فجر الجمعة على يد مجهولين في مدينة إنخل إلى 4 هم "عضو المجلس المحلي بمدينة إنخل" و3 مقاتلين من فرقة الحمزة، واتهم نشطاء في المنطقة فصيل إسلامي بقتلهم.
و تجددت الاشتباكات في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، بين فرقة الحمزة من طرف، وفصيل آخر يعتقد أنه مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على أماكن في بلدة بيانون بالريف الشمالي لمدينة حلب، بينما لم ترد أنباء عن إصابات في المكان .
وسقطت قذيفتان على الأقل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الميدان بمدينة حلب، ما أسفر عن أضرار مادية، وسقوط عدد من الجرحى، في حين وردت معلومات عن إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لأربعة أشخاص على الأقل في مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات إلى الآن عن التهمة الموجهة لهم، فيما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة المعامل قرب بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك قصف الطيران المروحي منطقة قرب بلدة كفرحمرة ببرميل متفجر، دون معلومات عن خسائر بشرية.
و استمرت الاشتباكات في منطقة أبو فاس بريف منطقة الشدادي في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل عنصرين من التنظيم من أبناء ريفي دير الزور والحسكة.
في السياق، ارتفع عدد مقاتلي فرقة الحمزة الذين قضوا اليوم في الاشتباكات المستمرة مع فصيل إسلامي يعتقد أنه مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، إلى 6 على الأقل ، فيما لم يعلم إلى الآن حجم الخسائر البشرية في صفوف الفصيل الآخر، في حين قتل شخص متأثر بجراح أصيب بها جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق في حي الكاشف الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة درعا بوقت سابق.
ونفّذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن في حيي الحويقة والعمال في مدينة دير الزور، في حين تعرضت أماكن في بلدة حطلة في الريف الشرقي للمدينة لقصف من قبل طائرات حربية، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وأوقفت أن "الحسبة" في تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة هجين في الريف الشرقي لدير الزور، الطبيب ((م . ك)، عن ممارسة مهنة الطب مدى الحياة، بعد أن اقتحمت المشفى الذي يديره في مدينة هجين، وإلقاء القبض عليه، بتهمة "معالجة سيدة في المشفى"، حيث أكدت المصادر أن التنظيم ادعى إلقاء القبض على الطبيب المختص بالأمراض النسائية، بـ "الجرم المشهود" وهو يقوم بمعاينة امرأة في المشفى، ومن ثم اقتيد الطبيب إلى مقر "الحسبة الإسلامية" وتم جلده في مقر "الحسبة" قبل إطلاق سراحه مرفقاً بإيقافه عن المهنة.
وأغلق داعش أواخر تشرين الأول / أكتوبر من العام الفائت 2015، "العيادات النسائية التي يشرف عليها أطباء ذكور" في "ولاية الرقة"، في حين حصر عمل أطباء "ولاية الرقة" الذكور المختصين -بالأمراض النسائية- بمزاولة عملهم والعمليات الجراحية داخل مشافي الولاية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ومحور القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، تترافق مع استمرار القصف المكثف بالإضافة للقصف الجوي، حيث ارتفع إلى نحو 50 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في مدينة تدمر.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ومحور القريتين في الريف الجنوبي الشرقي، ترافق قصفًا مكثفًا من قبل القوات الحكومية وقصف طائرات حربية يرجح أنها روسية لمناطق الاشتباك، وسط تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على نقاط في المنطقة، فيما استدقم الطرفان تعزيزات عسكرية من عتاد وعديد إلى منطقة الاشتباك، استعداداً لمعارك عنيفة بين الطرفين، حيث أسفرت الاشتباكات المستمرة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة صباح الجمعة على أماكن في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أماكن في قرية دير فول بالريف الشمالي، دون أنباء عن إصابات، كذلك قتل شخص جراء إصابته برصاص قناص في منطقة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي و نفذت طائرات حربية المزيد من الضربات على مناطق مختلفة بمدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ومعلومات مؤكدة عن سقوط جرحى، بينما لم ترد أنباء عن قتلى في المكان .
وخرجت مظاهرة جديدة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية وذلك إحياءًا للذكرى الخامسة للثورة السورية، حيث جدد المتظاهرون مطالبتهم بـ"الحرية وإسقاط "النظام"
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4642 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك منذ الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، وحتى فجر الجمعة الـ 18 من شهر آذار / مارس 2016، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية في الـ 30 من شهر أيلول الفائت.