القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
أفشل مواطنون في حي شعفاط في القدس المحتلة، صباح الاثنين، محاولة ثلاثة مستوطنين اختطاف فتاة في الحي عقب اعتراض طريقها بسيارة كانوا يستقلونها ويجوبوا فيها شوارع الحي، إلا أن يقظة الأهالي حالت دون تنفيذ مساعيهم بعد ملاحقتهم وفرارهم من المكان.
وكان ثلاثة مستوطنين اختطفوا في شهر رمضان الماضي الفتي محمد أبو خضير من حي شعفاط وقتلوه حرقا وهو حي عقب إشعال النار فيه بعد رشه بمادة "البنزين" وإجباره على شربه من أجل إحراقه داخليا وخارجيا.
وتلك الحادثة فجرت موجة من الاحتجاجات والمظاهرات التي عمت الضفة المحتلة قبل أن يشرع الاحتلال الإسرائيل بعدوانه على قطاع غزة بحجة مسؤولية حماس عن خطف وقتل ثلاثة مستوطنين في حزيران/يونيو الماضي في الخليل جنوب الضفة.
وبالتزامن مع إفشال محاولة خطف الفتاة في شعفاط ، يسيطر التوتر الشديد على غلاف أحياء القدس القديمة، خاصة حي وادي الجوز قرب أسوار المدينة المقدسة عقب تدهور الحالة الصحية للطفل الجريح محمد عبد المجيد سنقرط (16 سنة) والذي أصيب برصاص جنود الاحتلال بشكل مباشر في رأسه ممّا سبب تهشمًا ونزيفًا دمويًا في جمجمته, الأمر الذي استدعى نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالته بالحرجة.
ويشار إلى أن أحياء غلاف القدس القديمة، ومنها حي وادي الجوز، تشهد مواجهات يومية تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل ضد قوات الاحتلال التي تقوم باقتحام حاراتها، وتستفز سكانها بانتشارها المكثف على شكل دوريات.