غزة ـ محمد حبيب
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في تشرين الأول/ أكتوبر، إلى سبعة مواطنين من بينهم أربعة أطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم 15 عامًا، في ضوء استمرار الانتهاكات بملاحقة واعتقال المواطنين في المناطق المحتلة في الضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة. وأكد تقرير شهري لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّ سبعة مواطنين فلسطينيين استشهدوا جراء قتلهم على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي أو مستوطنيه، من بينهم أربعة أطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم 15 عامًا.
وأوضح التقرير، أنَّ 350 مواطنًا فلسطينيًا تم اعتقالهم على أيدي قوات الاحتلال في الشهر المنصرم، من بينهم ثلاثة صحافيين فلسطينيين تم اعتقالهم وهم: الصحفي جهاد البدوي والذي اعتقله الاحتلال من مخيم العروب في الخليل مطلع الشهر الماضي، والصحفي مصطفى الخواجا مراسل فضائية "الأقصى" والذي اعتقل من منزله بتاريخ 20 \ 10 \ 2014، والصحفي علي دار علي مراسل تلفزيون "فلسطين" والذي اعتقل بتاريخ 31 \ 10 \ 2014.
ومن بين من تمَّ اعتقالهم الأسيرة المحررة إحسان دبابسة (28 عامًا) من قرية نوبا قضاء الخليل، بالإضافة لاعتقال الاحتلال 9 نساء من القدس، من بينهن شقيقتان أفرج عنهن لاحقا، كما نوَّه مركز "أحرار" إلى أنَّ النسوة التي تم اعتقالهن في القدس أطلق الاحتلال سراحهن في وقت لاحق.
وأشار المركز في تقريره الحقوقي، إلى أنَّ الاحتلال اعتقل في الشهر الفائت 15 فتى وطفلًا فلسطينيًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وبيَّن أنَّ مدينة القدس كان لها النصيب الأكبر من المعتقلين، إذ تم تسجيل اعتقال 90 مواطنًا مقدسيًا، أفرج عن عدد منهم لاحقا، فيما تأتي مدينة الخليل في المرتبة الثانية من حيث أعداد المعتقلين حيث بلغ 82 مواطنا، ثم بيت لحم 45 معتقلًا، ومحافظة رام الله والبيرة 30 معتقلًا، وجنين 28 معتقلًا، ومحافظة سلفيت 20 معتقلًا، ونابلس 14 معتقلًا، ومن ثم طولكرم 11 حالة اعتقال، وفي حين سجلت محافظة طوباس اعتقال 10 مواطنين، بينما أريحا ومنطقة الأغوار سجل فيها اعتقال 8 مواطنين، ومدينة قلقيلية 4 مواطنين.
أما في قطاع غزة، فتمَّ تسجيل اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 مواطنين فلسطينيين بعضهم صيادين، تمَّ اعتقالهم من قبل قوات البحرية الإسرائيلية أثناء ممارستهم مهنة الصيد في عرض البحر قبالة شواطئ قطاع غزة، وضمن الحدود المائية المسموح لهم الاصطياد فيها، ومن بين الثمانية معتقلين اثنان تم اعتقالهم أثناء محاولتهم اجتياز حدود قطاع غزة البرية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 1948.
ومن جهته، أفاد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، بأنَّ مدن الضفة الغربية "مستباحة بكل ما تعني الكلمة من معنى، ويتم اقتحامها في كل ليلة ليتم اعتقال الفلسطينيين المدنيين الآمنين"، مشيرًا إلى أنَّ الأرقام التي نشرت في التقرير الشهري هي الحالات التي رصدها المركز، "وقد تكون هناك حالات لم يتم رصدها وتوثيقها لظروف معينة".
ونوَّه الخفش، إلى أنَّ مدينتي القدس والخليل تُعد أكثر المدن الفلسطينية التي لا زالت تسجل فيها أكبر عدد من حالات الاعتقال، وذلك على مدى شهور عدة ماضية، لا سيما عقب أحداث عملية الخليل التي وقعت في شهر حزيران/ يونيو المنصرم من العام الجاري 2014.
وأشار التقرير إلى أسماء الشهداء الذين قضوا في انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين وهم:
1- الطفل بهاء سمير بدري (13 عامًا) من بيت لقيا – رام الله، وقد استشهد جراء تعرضه لرصاصة من الاحتلال أصابت قلبه مباشرة.
2- الطفلة إيناس شوكت دار خليل (4 أعوام) من قرية سنجل – رام الله، والتي استشهدت جراء تعرضها للدهس بالسيارة من قبل أحد المستوطنين على الطريق العام أثناء عبورها.
3- الطفل محمد سامي أبو جراد (9 أعوام) من قطاع غزة، وقد استشهد جراء انفجار جسم مشبوه علما أن هناك العديد من مخلفات حرب الاحتلال الأخيرة من مواد متفجرة لم تنفجر بعد، وتتسبب بين الحين والآخر باستشهاد المدنيين الفلسطينيين.
4- الطفل عروة عبد الوهاب حماد (15 عامًا) من قرية سلواد – رام الله، وقد استشهد جراء تعرضه لرصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
5- الشهيد عبد الرحمن شلودي (20 عامًا) من القدس، والذي استشهد برصاص الاحتلال.
6- الشهيد إبراهيم عدلي عسلية ( 20 عامًا) من قطاع غزة، والذي استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
7- الشهيد معتز حجازي ( 23 عامًا) من القدس، والذي استشهد بعد اغتياله من قبل قوات الاحتلال.