وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

أعلنت قوات المجلس الرئاسي الليبي عن نجاحها في التقدم باتجاه "المحطة البخارية" غرب مدينة سرت، التي قتل فيها المسؤول العسكري الأول لتنظيم "داعش" أبو إسلام الشريفي ومحمد عمر أشكال، نجل المنسق العام لمكتب الاتصال باللجان الثورية، بالتوازي مع تقدم قوات حرس المنشآت النفطية باتجاه شرق سرت، وسط تأكيدات بأن "داعش" يستعد للانسحاب من المدينة، بعد أن فقد مصادر تمويله وبدأ يتهاوى.

وذكر المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسي إن قتالاً بين قواتها ومقاتلي التنظيم دار أمس في محيط المحطة البخارية التي لا يفصلها عن المدينة سوى 15 كيلومتراً. وأوضح المكتب في منشور على صفحته الرسمية أن المعارك على الأرض تدور بمساعدة سلاح الجو التي يستهدف الخطوط الخلفية للتنظيم المتطرف ومواقعها العسكرية في المدينة، حيث نجح الطيران في تدمير عدد من الآليات بالإضافة لتمركز للتنظيم في منطقة السبعة الضاحية الغربية لسرت.

وأكدت مصادر محلية من داخل مدينة سرت الليبية، مقتل المسؤول العسكري الأول لتنظيم داعش في سرت ويدعى أبو إسلام الشريفي ومحمد عمر أشكال، نجل المنسق العام لمكتب الاتصال باللجان الثورية، والذي كان يعتبر بمثابة الحزب الحاكم خلال عهد الرئيس السابق معمر القذافي، بالإضافة إلى عدد آخر من قيادات التنظيم، منهم الداعشي محمد أشتيوي الملقب بـالكيوي وأربعة من تونس وثلاثة من مصر وسقوط عدد كبير من الجرحى.

من جانبه أعلن ناطق لحرس المنشآت النفطية علي الحاسي أن بلدة بن جواد باتت تحت سيطرة مقاتلي حرس المنشآت، فيما يدور القتال في الوقت الحالي ببلدة النوفلية التي انسحب إليها "داعش" بعد هزيمته في بن جواد.

وذكرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن عناصر تنظيم داعش يستعدون للانسحاب من سرت. وقال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغَصْري إن لديهم معلومات تؤكد أن عناصر التنظيم يعدون قوارب مطاطية في سرت للهروب عبر البحر المتوسط.
 
وتحدث شهود ناجون من سرت عن ان الحصار على المدينة حال دون دخول المعونات أو الأموال أو الإمداد العسكري الذي كان يصله من جهات مجهولة عبر الصحراء جنوباً. وفي مؤشر لنضوب مصادر تمويل داعش أفاد الشهود بأنه عرض على الأهالي دفع فدية مالية لاستلام أبنائهم المحتجزين في سجونه. كما نقل الشهود شهادات تفيد بأن التنظيم يعاني من انشقاقات في صفوف.

وفي طرابلس، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء الإثنين، أن الشركات التركية ستسعى جاهدة للمساهمة في إعادة إعمار ليبيا. جاء ذلك في كلمته خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس بلدية طرابلس ورئيسها عبد الرؤوف بيت المال، على هامش زيارته لليبيا.

وقال الوزير التركي: "أنقل للشعب اللليبي وأحفاد عمر المختار، أطيب تحيات وسلام الشعب التركي، ورئيسه رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه بن علي يلدريم".

من جانبه لفت رئيس بلدية طرابلس رؤوف بيت المال، إلى انتشار الآثار العثمانية في سائر المدن الليبية، مؤكدًا أنه يقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على هذه المعالم ونقلها للأجيال القادمة، موجهًا دعوة لرئيس بلدية إسطنبول، قادر طوباش، لزيارة طرابلس من أجل توقيع بروتوكول توأمة بين المدينتين.

ووصل جاويش أوغلو، في زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس في وقت سابق اليوم، التقى خلالها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وبحث معه قضايا تتعلق بإعادة فتح السفارة التركية في طرابلس، إلى جانب العلاقت الثنائية.