واشنطن - يوسف مكي
أصدرت مدينة أورلاندو أكثر من 100 صفحة من الوثائق التي تضم تفاصيل اطلاق النار في الملهي الليلي "بلص" في وقت مبكر من هذا الشهر، وسمع مراسلو الشرطة اطلاق نار متكرر والضحايا يصرخون ويتألمون بينما المسلح عمر متين يفتح باتجاههم النار، ووصلت لخدمة الطوارئ أول مكالمة هاتفية الساعة 2:02 صباحا يشير فيها المتصل أن العديد من الناس قتلوا.
وأفاد أحد المتصلين أن متين ذهب الى الطابق العلوي حيث وجد ستة أشخاص يختبئون هناك، وسمع المراسلون ما يصل الى 30 طلقة في الخلفية بينما الناس تصرخ، وقال أحد المراسلين في تقرير " لم يستجب أحد لأسئلتي وبقي الخط مفتوحا بينما أسمع أنا صوت الأنين." وذكر مراسل أخر " سمعت طلقات نارية بالقرب من الشخص المتصل وعدة أشخاص أخرين يصرخون"، ووصف أحد المتصلين بخدمة الطوارئ متين بأنه يرتدي قميص رمادي وسروال بني، وكان متين فتح النار في النادي يوم 22 حزيران/يونيو وقتل 49 شخصا وجرح 53 أخرين في أسوأ حادث اطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة.
وضلل المتصلون في بعض الأحيان مراسلو الشرطة فذكر أحد المتصلين وجود مسلح ثاني واعتقد البعض أن متين يحمل قنبلة فقال " يول انه ارهابي ولديه قنابل مربوطة في الطابق السفلي في مرحاض السيدات"، واستطاع 9 أشخاص الهرب من خلال نافذة مكيف الهواء من غرفة خلع الملابس وفقا للمكالمات التي أتت الساعة 4:21 دقيقة، وسمع المراسلون الساعة 5.07 دقائق انفجار ناجم عن تدخل فرقة من الشرطة لاسقاط جدار الحمام للافراج عن 15 رهينة، وقال أحد المتصلين الساعة 5:17 دقيقة " الرجل السيء مات".
وأفادت رسائل البريد الالكتروني وتقارير التفتيش والنصوص الصدارة عن مكتب الحرائق في مدينة اورلاندو أن أحد المخارج في الملهي الليلي لم يكن قبل أسابيع من المجزرة الا أن الناطق باسم ادارة الاطفاء ومحامي النادي قال أن هذا ليس صحيحا، وأشارت رسائل البريد الالكتروني بين مدير مكتب الاطفاء في اورلاندو مارشال تامي هيوز ورئيس المكتب رودريك وليام أن أخر تفتيش على الحرائق في الملهي الليلي أجري في أيار/مايو عندما اكتشف أن باب الخروج غير صالح للعمل، وذكرت الرسائل أن زيارة متابعة كانت مقررة ولكن لم يجري تتبعها وبالتالي لم يعرف اذا ما حلت المشكلة أم لا، ولكن محامي الملهى جوس بينيتيز قال أن ايا من المخارج الستة في النادي الليلي كان مغلقا أثناء عملية التفتيش.
وأصدرت الرسائل والملاحظات في نفس اليوم الذي رفع فيه الحظر عنها وسمح بنشرها علنا، ويدعى ما يقرب من عشرين مؤسسة اعلامية بما في ذلك وكالة اسوشيتد برس وسي ان ان وصحيفة نيويورك تايمز أن مسئولو المدينة يحجبون المكالمات الخاصة بين متين وإدارة الشرطة في أولاندو، وقتل متين على يد الشرطة بعد مواجهة في الملهي الليلي، ويقول المسئولون أن هذه التسجيلات جزء من التحقيق الفيدرالي بموجب قانون ولاية فلوريدا يجب حجبها، وكان من المقرر عقد جلسة استماع في قاعة المحكمة في فلوريدا ولكنها الغيت بعد أن أضيفت وزارة العدل الى القضية وبعد أن طلب مسئولو العدالة تحويلها الى المحكمة الاتحادية، وقال محامو منظمات وسائل الاعلان انهم سيناضلون للحفاظ على القضية في محكمة الولاية، يذكر أن المشيعون وقفوا في جميع أنحاء العالم لتكريم وتذكر الضحايا الذين قتلوا بشكل مأساوي خلال مذبحة الملهى الليلي في أولاندو.