دمشق - نور خوام
كشفت صوَرٌ مروِّعة قيام "جهادي" بدين ينتمي إلى تنظيم "داعش" بذبح أحد السجناء، بعد أسابيع من ظهور لقطات لعملية إعتقال جلاد الجماعة الإرهابية (الذي يتعدَّى وزنه 120 كيلوغراماً ويشتهر بإسم "البلدوزر" )،على يد الجيش السوري.
ويمكن رؤية الجهادي البدين وهو يرتدي زيَّا عسكريًا وقناع اسود شاهرًا سيفه وهو بطول أربعة أقدام، قبل أن يقضي به على ضحيته في مدينة الرقة Raqqa السورية.
ويثير ظهوره التكهنات بأن تنظيم "داعش" قد وجد بديلاً لأكثر الجلادين رهبة، حيث الجهادي ضخم البنية الذي إشتهر بقطع رؤوس الرجال العُزّل وإحداث بتر للأطفال الصغار. وتظهر الصور قيام ذلك الجهادي بقراءة الإتهامات أمام الحشد في معقل تنظيم "داعش" قبل أن يتم ربط السجين المتهم " بالردة " بالكرسي ويقطع رأسه بالسيف الضخم.
وظهر "الجهادي" المتطرف ضمن مجموعة الذبح داخل تنظيم "داعش" وهو مقيد وملقى على ظهر شاحنة نصف عارٍ. وقد تجمع الحشود لتصوير "الجهادي الضخم" الذي بدا وكأنه مشوشًا، قبيل إقتياده من قبل قوات الجيش السوري في لقطات نشرتها على الإنترنت مصادر سورية.
وكحال "الجهادي" جون، وهو جلاد تنظيم "داعش" الذي تم الكشف في النهاية عن هويته ويدعي محمد إموازي، فإن ذلك الإرهابي الجبان لم يجرؤ على إظهار وجهه للكاميرا. وكانت إحدى الصور الأولى التي تم تداولها للبلدوزر على الإنترنت في حزيران / يونيو من عام 2014 قد ظهر فيها وهو يحمل سلاحاً يزن 52 كيلوغراماً و بطول خمسة أقدام، مع رصاصات خارقة للدروع. وعادةً ما يتم تحميل السلاح الذي يمكن إستخدامه كمدفع خفيف مضاد للطائرات على أبراج، دبابات، أو هياكل ثابتة.
كما نشرت مواقع تنظيم "داعش" أيضاً صورًا لذات الرجل وهو يقوم بقطع رؤوس إثنين من الكفار المشتبه بهم أمام المئات من الرجال والصبية الصغار في محافظة الأنبار العراقية. وكشفت الصور قفز الإرهابي في الهواء ثم نزوله بالسيف على رقاب الضحايا المستسلمين. أما الصورة الأخيرة فتكشف عن جثث دامية لرجال مقطوعة رؤوسهم ومتناثرة في أرجاء الفناء في الوقت الذي يقوم فيه أقرانه من الإرهابيين بتفريق الحشود المتجمعة.