القوات السورية

صعّدت قوات الحكومة السورية في الساعات الماضية، حملتها العسكرية على "حي الوعر" المحاصر، والذي يعد آخر معاقل المعارضة السورية في مدينة حمص. وشنّت طائرات القوات الحكومية غارات هي الأعنف منذ محاصرة الحي قبل عامين، وشهدت الساعات الـ24 الماضية قصفا متواصلا طال  مناطق مختلفة في الحي، بالتزامن مع القصف المدفعي ما تسبب بمقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات. ويقول نشطاء إن هذا القصف هو الأعنف الذي يتعرض له "حي الوعر" منذ عام.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء من المعارضة، عن مقتل طفلين في حي الوعر ، إثر قصف بمواد حارقة تسببت بتفحم جثتيهما. وأوضح عضو المركز الإعلامي في الوعر، محمد السباعي أن غارات النظام يوم الأحد استهدفت النقاط الطبية والأبنية السكنية بشكل مباشر، مشيراً الى عدم وجود مقرات عسكرية داخل الحي.

ويخضع الحي لحصار مطبق منذ أكثر من عامين، ويقطن فيه حوالي 100 ألف شخص ويخضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وفد فشلت في أكثر مرة المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية لإخراج المسلحين والمدنيين منه.

وقال مصدر في لجنة التفاوض التي تمثل حي الوعر إن النظام يصعّد قصفه على الحي "بهدف تهجير أهله كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق". ويأتي هذا التصعيد بعد رسائل عدة من النظام، طالب فيها سكان الحي بالخروج منه، مهددًا بتدمير المنطقة في حال لم يكن هناك استجابة لمطلبه.

من جهتها، قصفت فصائل المعارضة المتواجدة بحي الوعر، حي المهاجرين وشارع الحمرا بمدينة حمص، ما تسبب بمقتل شخصين، وإصابة آخرين.

وفي الشمال، تمكّن "الجيش السوري الحر"، الأحد، من تحرير 8 قرى تابعة لمدينة جرابلس، شمالي شرق محافظة حلب، كانت تحت سيطرة عناصر إرهابية. وحسب معلومات أمنية مصدرها قادة الجيش الحر في جرابلس ومصادر محلية أخرى، فإنّ قوات المعارضة السورية أحرزت تقدّماً سريعاً ضدّ العناصر الإرهابية المتمركزة في المنطقة الواقعة بين مدينة جرابلس وغربي نهر الفرات.

وقد استطاعت قوات الجيش السوري الحر خلال عملياتها العسكرية في المنطقة المذكورة من تحرير قرى العمارنة، وعين البيضاء، ودابس، وبلبلان، وبئر كوسا، وقرق مغار، وبلفيران، والخربة، كانت تخضع لسيطرة منظمة "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا ). 

وأسرت قوات الجيش السوري الحر خلال العمليات العسكرية 7 من عناصر المنظمة الإرهابية، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والزخائر، في مقرات المنظمة عقب فرار العناصر منها. جدير بالذكر أنّ قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي تساندان قوات المعارضة السورية في تحرير المناطق المحيطة بمدينة جرابلس من العناصر الإرهابية، بعدما نجحت قبل أيام في تحرير المدينة ذاتها، ضمن إطار "عملية درع الفرات".

وكشفت مصادر إعلامية عن وثائق الهوية الخاصة بالعناصر الإرهابية التي قضت حتفها، خلال الساعات القليلة الماضية، جراء قصف نفذه سلاح الجو التركي على مقرات الإرهابيين، جنوب مدينة جرابلس، شمال شرقي حلب السورية. وأظهرت الوثائق أن اثنين من العناصر الإرهابية التي لقت حتفها نساء من مواليد تركيا؛ حيث تدعى الأولى "زينب مالغاز" من مواليد 1998 قضاء جيزرة (ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد) واسمها الحركي "أيلام بوتان"، بينما الثانية تدعى "جيان ألغان" من مواليد 1995 شرناق، واسمها الحركي "برتشم سيبرته".

وقتل أحد المستشارين في "الحرس الثوري" الإيراني جراء إصابة تعرض لها في سورية. وقالت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، الأحد، إن مصطفى رشيدبور مات عقب إصابته أثناء أداء مهمة استشارية في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. وكانت إيران أعلنت منذ أيام أن عدد قتلاها الذي سقطوا في سورية أثناء القتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد لا يقل عن 400.

وكشفت القناة الأولى في التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الأحد، عن نشر قوات الدفاع الجوية الإيرانية منظومة صواريخ S300 الروسية التي تسلمتها في منتصف نيسان/إبريل الماضي في قاعدة "فوردو" النووية الواقعة بالقرب من مدينة "قم" جنوب غرب العاصمة طهران.

وقال قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي الإيراني العميد فرزاد إسماعيلي للقناة الأولى إن “نشر منظومة صواريخ أس 300 الهدف منه التركيز بشكل كامل على حماية المنشأة النووية وجعل قوات الدفاع الجوي في حال تأهب لحماية سماء إيران. واعتبر العميد إسماعيلي أن الأجواء الإيرانية تعد من أكثر الأجواء أماناً في المنطقة، وأننا لن نتراجع تحت أي ظرف في حماية المنشآت النووية.

وتعد منشأة "فورودو" المحطة الثانية لتخصيب اليورانيوم التي تم اكتشافها في أيلول/سبتمبر 2009، وكانت منحوتة في جبال مدينة قم إلى الجنوب من طهران، وهي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني، فبناؤها تم سراً في 2006، تحت عمق 80 متراً أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم.