دمشق – خليل حسين
تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية وجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة ثانية من طرف آخر في محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكنت قوات الحكومة من معاودة التقدم في جبل الأكراد واستعادة السيطرة على قرية بالقرب من منطقة كنسبا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
و تعرضت صباح اليوم الأربعاء مناطق في أرض الحمرا بمدينة حلب لقصف من قبل قوات الحكومة، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، بينما نفذت طائرات حربية صباح اليوم عدة غارات على مناطق في أحياء ضهرة عواد وكرم الطراب والمرجة والحرابلة وطريق الباب بمدينة حلب، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين جددت الفصائل الإسلامية والمقاتلة قصفها لمناطق سيطرة قوات الحكومة في حيي الخالدية وشارع النيل بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى، فيما نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 7 غارات على أماكن في منطقة الملاح شمال حلب، كما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حريتان، بريف حلب الشمالي، ترافق مع استمرار قصف قوات الحكومة على مناطق في البلدة، في حين استشهد شاب شاب متأثراً بجراح أصيب بها إثر إطلاق نار عليه من قبل قناص على أطراف قرية دير سمعان بريف حلب، واتهم نشطاء قناص قوات سورية الديمقراطية بإطلاق النار عليه وقتله.
و استشهد رجلان وسقط عدد من الجرحى، جرّاء قصف طائرات حربية لمناطق في محيط بلدة سراقب بريف ادلب الشرقي، بينما نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في محيط قرية الركايا، وغارة أخرى على مناطق في محيط قرية الشيخ مصطفى بريف ادلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ونفذّت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة الريحان قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بينما استشهد 6 مواطنين بينهم مواطنة وطفل، جراء تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية فجر اليوم، في حين تمكنت قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من السيطرة على عدة نقاط في محيط بلدة جسرين بالغوطة الشرقية على طريق الغوطة الشرقية الرئيسي، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية وقصف مكثف من قبل قوات الحكومة على مناطق الاشتباك.
وفي حماة أيضا نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في قرية الزكاة بريف حماه الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
و قصفت طائرات حربية مناطق في جبل الثردة ومحيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين لا صحة للأنباء المنتشرة حول وجود اشتباكات في مدينة البوكمال بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، ومقاتلي جيش سورية الجديد وجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو من جانب آخر.
كما سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة تل أبيض المحاذية للحدود السورية - التركية بريف الرقة الشمالي، ناجم عن تفجير عربة مفخخة في وسط المدينة، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 15 آخرين على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة.
وفي الرقة ارتفع إلى 10 بينهم اثنان من حراس دار الشعب في مدينة تل أبيض، عدد الشهداء الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة في المدينة الواقعة على الحدود السورية - التركية، كما أسفر التفجير عن إصابة 9 آخرين بعضهم لا تزال جراحه خطرة، ما قد يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد.
وسيطر تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء، على جبال الحمام في الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سوريا، بعد معارك ضد القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها ، وفصال المعارضة تصد هجوماً واسعاً للقوات الحكومية في منطقة الراموسة جنوب حلب .
وقالت مصادر اعلامية في حلب ان " عناصر تنظيم "داعش" شنوا هجوماً معاكساً على تجمعات قوات الحكومة في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية وتمكنوا من السيطرة على جبال الحمام المطلة على البلدة بعد معارك طاحنة ضد القوات الحكومية التي تكبدت خسائر كبيرة" .
أضافت المصادر أن " تنظيم "داعش" قطع طرق الإمداد الواصلة بين بلدة خناصر من الجهة الجنوبية وبين مدينة حماة وإثريا، فيما انتقلت المعارك إلى محيط بلدة الحمام التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها على الرغم من القصف الجوي الذي طال مواقعه في جبال الحمام والطريق الواصل بين ريفي حلب الجنوبي والشرقي"
تنظيم "داعش" تمكن قبل عدة أشهر من اقتحام بلدة خناصر وعدة قرى محيطة بها وقتل عدداً كبيراً من قوات الحكومة وقطع خطوط إمدادها إلى مدينة حلب، غير أن الضربات الجوية الروسية المكثفة مكّنت قوات الحكومة من استعادة السيطرة على جميع البلدات في ريف حلب الجنوبي التي خسرتها لصالح التنظيم.
وفي مدينة حلب شنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها اليوم الأربعاء، هجوماً واسعاً على مواقع وتجمعات المعارضة المسلحة في الجهة الجنوبية من مدينة حلب شمالي سوريا، وسط قصف جوي لطيران الحكومة الحربي على أحياء المدينة الخارجة عن سيطرتها.
وقال قائد ميداني إن " قوات الحكومة ومجموعات عراقية وإيرانية شنت هجوماً عنيفاً على مواقع المعارضة في حي الراموسة الاستراتيجي بحلب حيث دارت معارك طاحنة بين الجانبين في محاولة من قوات الحكومة لتأمين الطريق الواصل إلى مدينة حلب من جهة كلية المدفعية وقطع الطريق على فصائل المعارضة بحصار تجمعات ومقار قوات الحكومة داخل الكلية".
وأضاف القائد الميداني " إن مقاتلي الفوج الأول وكتائب ثوار الشام وغيرها من الفصائل العسكرية نجحوا في صد تقدم قوات الحكومة وقتلت خمسة من عناصرها وجرحت عدداً آخر، كما تمكنت من تدمير رشاش عيار 14.5 مم، مع بيك آب محمل بالذخيرة إثر استهدافهم بصواريخ تاو".
مشيراً إلى أن مقاتلي غرفة عمليات فتح حلب هاجموا مواقع قوات الحكومة عند أطراف حي الشيخ سعيد وكلية المدفعية بالهاون ومدافع جهنم، ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوفها.
المصدر ذاته أشار أيضاً إلى شن الطيران الحربي لقوات الحكومة عدّة غارات على محيط معمل الإسمنت في حي الشيخ سعيد وأحياء المعادي والقاطرجي ما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين.
مقاتلو المعارضة وقوات الحكومة تبادلوا السيطرة على طريق الراموسة الاستراتيجي، إلا أن قوات الحكومة نجحت في بسط سيطرتها عليه بسبب أهميته العسكرية خشية وقوع قواتها في حصار داخل كلية المدفعية بحلب.
ويشار في المعارك الى جانب جيش سورية الجديد كتائب احمد العبدو التي تتخذ من منطقة القلمون في ريف دمشق الشرقي مكان لها ..
كانت طائرتان روسيتان استهدفتا معسكراً لجيش سورية الجديد المدعوم من قبل التحالف الدولي قبل نحو أسبوع من الآن، ما أدى لمقتل عنصرين من عناصر الجيش وجرح آخرين وذلك في منطقة التنف شرق محافظة حمص على الحدود السورية العراقية
وتأسس جيش سورية الجديد شهر تشرين الثاني عام 2015 وتلقوا تدريباتهم في معسكرات تابعة للتحالف الدولي ضد "داعش" في الأردن، ويتمركز على الأغلب في محافظتي دير الزور وحمص.
وفي تل ابيض بريف الرقة الشمالي قتل 8 اشخاص واصيب اكثر من 20 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مقر دار الشعب في مدينة تل ابيض .
وقالت مصادر محلية أن " السيارة المفخخة انفجرت في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً، في الشارع الرئيسي لمدينة تل أبيض أمام دار الشعب التي تعتبر مقر الادارة الذاتية في المدينة وخلف الانفجار 8 قتلى واكثر من 20 جريحاً ، وقد رفضت السلطات التركية السماح بدخول الجرحى لمعالجتهم في المستشفيات التركية وقد توفي ثلاثة منهم خلال وجودهم عند البوابة الحدودية .