مقاتلات التحالف تشن سلسلة من الغارات على محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين

شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين، وأخرى على حجة الحدودية، ونهم شرق صنعاء. واستهدف التحالف عددًا من المواقع في مديرية رازح وكتاف وسحار وشدا وباقم، وقصّف مواقع في حرض ومثلث عاهم ومستبا في محافظة حجة، شمال غرب اليمن. وذّكرت مصادر مقربة من الحوثيين أن الجيش الموالي لهم شنّ هجومًا واسعًا على مواقع سعودية في جيزان ونجران.

وقصّفت الطائرات السعودية مواقع الطلعة في نجران، وشنّت غارات أخرى في الخوبة في جيزان. وأعلنت إدارة الدفاع المدني في منطقة نجران، مقتل طفلتين وإصابة خمسة من أفراد أسرتهما، جراء سقوط قذائف من الأراضي اليمنية.

وأكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي بن عمير ال جرمان الشهراني، أنه باشر رجال الدفاع المدني بلاغًا عن سقوط قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على منزل مواطن، مما نتج عنه مقتل طفلتين، وإصابة خمسة من أفراد الأسرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين وقوات الرئيس هادي، وسط غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في نهم. وأوضح مصدر عسكري، أن رجال الجيش الوطني حرروا " جبل السوداء " المطل على وادي محلي من الجهة الشرقية. وأكد الحوثيون أنهم تصدوا لعدد من الهجمات في نهم.

وأعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة قبل أيام، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات مع المتمردين تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأعرّب مجلس الوزراء اليمني إثر اجتماع عقده السبت في الرياض، عن ترحيبه المبدئي بالافكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة، بينما اكتفى المجلس السياسي الأعلى الذي شكله المتمردون، بالقول إنه "سيتعامل بإيجابية مع أي مبادرات تقوم على أساس الوقف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني وتحقق السلام المنشود".

وكان وزير الخارجية الأميركي دعا الخميس إلى إنهاء الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده الرياض، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتهمين بتلقي الدعم من إيران، إثر اجتماع أميركي بريطاني سعودي إماراتي مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وكشف كيري أن المقاربة تستند إلى مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة، وأن دول الخليج التي يشارك معظمها في التحالف، وافقت بالاجماع على هذه المبادرة الجديدة. وأوضح أن الإطار العام" للمبادرة يشمل تشكيلًا سريعًا لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف"، و"انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية، في اشارة إلى خروج المتمردين من مناطق سيطرتهم لاسيما العاصمة التي سقطت في ايديهم منذ ايلول/سبتمبر 2014

ودعا إلى نقل كل الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ البالستية وقواعد إطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث". وشكلت مسألة الحكم نقطة تباين في المشاورات التي بدأت في نيسان/إبريل 2016 برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وعلقت في السادس من أغسطس/آب في ظل غياب أي تقدم. وفي حين كانت الحكومة تطالب بانسحاب المتمردين وتسليم أسلحتهم قبل أي خطوة سياسية، طالب هؤلاء بتشكيل حكومة وطنية تتولى الإشراف على الإجراءات التنفيذية. وأبدت الحكومة استعدادها "للتعامل الإيجابي مع أي حلول سلمية".

وشدّدت على أن أي اقتراح للحل يجب أن يتلاءم مع قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في 2015 والذي يدعو المتمردين إلى الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة. وأعلن مصدر وزاري يمني أن الحكومة لم تتسلم رسميًا بعد الطرح الجديد، وأن القيام بذلك يعود إلى ولد الشيخ أحمد. وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015. ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 6600 شخص في اليمن، بحسب الأمم المتحدة.